
محمد سليماني
هدّد رئيس جماعة طانطان الجديد العمال المياومين التابعين للجماعة بالطرد واستبدالهم بآخرين كلما ثبت في حقهم تخلف عن العمل وتلكؤ عن القيام بالواجب.
وأكد رئيس الجماعة، خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت أول أمس الأربعاء لمناقشة مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2022، أن مكتب المجلس الجماعي سيقوم بطرد كل العمال المياومين غير المنضبطين، وتعويضهم بآخرين، ولن يُسمح لأي عضو بالمجلس بالتدخل لإعادة هذا العامل المطرود أو ذاك.
واستنادا إلى المصادر، فإن فتح مشكل العمال المياومين الذين يقدمون خدمات لصالح الجماعة الترابية لطانطان في مجموعة من القطاعات، أعاد إلى الواجهة مشكل الموظفين الأشباح، والذين لم تطأ أقدام بعضهم مقرات الجماعة الترابية منذ سنوات عديدة، غير أن رئيس الجماعة لم يستطع فتح هذا الملف، خشية رد فعل مجموعة من النافذين الذين تربطهم علاقات مع عدد من الموظفين والموظفات الأشباح.
وكان رئيس الجماعة قد حاول، مباشرة بعد توليه زمام تسيير شؤون مجلس الجماعة، تنظيم عمل الموظفين العاملين، باتخاذ خطوة تتعلق بإلزام موظفي الجماعة باحترام التوقيت الإداري المعمول به بغية الرقي بالأداء الإداري وتحسين جودة الخدمات العمومية، إلا أن مكتبا نقابيا للموظفين وأعضاء باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، دخلوا على الخط، وقاموا بـ”قرص أذن” رئيس الجماعة، عبر إحراجه خلال مراسلة وجهوها إليه، بأن تشمل هذه البادرة التي اتخذها جميع موظفي الجماعة دون استثناء تفعيلا لبنود النظام الأساسي للوظيفة العمومية، إضافة إلى دعوته لتوفير شروط العمل المناسبة للموظفين وتحفيزهم.
ويظهر، من خلال هذه المراسلة، أن الموظفين، أيضا، يعانون من التمييز في ما بينهم، إذ هناك موظفون يلتحقون بمقرات عملهم، حتى وإن كان بعضهم لا يحترم التوقيت الإداري، فيما هناك موظفون أشباح لا يقدمون أي خدمات لصالح الجماعة ولصالح المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن عدد الموظفين التابعين لجماعة طانطان يقارب 250 موظفا ومستخدما وإطارا، إلا أن جولة عبر جميع مرافق الجماعة تكشف أن أكثر من النصف لا يُرى لهم أثر. وبحسب المعلومات، فإن بعض الموظفين أشباح من الدرجة الأولى، لا يلتحقون بمقرات عملهم منذ سنين، منهم زوجات نافذين ومنهم مقربون من ناخبين وأطر عليا، وبعضهن أضحين ربات بيوت، وبعضهم يقطن خارج أرض الوطن، والبعض الآخر تحول إلى امتهان التجارة، وهناك أشباح من الدرجة الثانية، وهم فئة تلتحق بمقرات عملها بشكل متأخر، وتقوم بجولة قصيرة داخل المرفق، وتعود أدراجها سريعا دون أن تقوم بأي عمل. فهؤلاء الأشباح لم يعد يربطهم بالجماعة غير الراتب، والاستفادة من الترقيات بشكل متسلسل وسلس، بل هناك من الأشباح من يستفيد من بعض التعويضات عن الأعمال الشاقة والساعات الإضافية.





