
النعمان اليعلاوي
حل وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال السعوديين، يرأسه رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، حسن معجب الحويزي، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث فرص الاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أقامت سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط حفل استقبال على شرف الوفد الزائر، حضره عدد من كبار المسؤولين المغاربة، في مقدمتهم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، إلى جانب شخصيات دبلوماسية واقتصادية.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير زيدان أهمية هذه الزيارة التي تترجم متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن “هذه العلاقات تشكل أساساً راسخاً للتعاون الاقتصادي المثمر، الذي يتطور بوتيرة متصاعدة”، وأكد زيدان، في تصريح لـ”الأخبار” أن الوفد السعودي عقد لقاءات موسعة مع مسؤولين مغاربة في قطاعات الصناعة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية، حيث تم استعراض الإمكانات والفرص التي يتيحها الاقتصاد المغربي، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، ومناخ الأعمال الجاذب، والإصلاحات التي تم اعتمادها لتعزيز الاستثمار الأجنبي.
من جهتهم، عبّر أعضاء الوفد السعودي عن إعجابهم بالبنيات التحتية المتقدمة التي يتوفر عليها المغرب، من موانئ ومناطق صناعية وطرقية ولوجستيكية، معتبرين أنها تُشكل بيئة مثالية لإقامة مشاريع استثمارية كبرى. كما شددوا على رغبتهم في الاستفادة من هذه الفرص وتوسيع حضور الاستثمارات السعودية في السوق المغربية.
بدوره، رحب سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، سامي بن عبد الله الصالح، بالوفد الزائر، مشيداً بهذه المبادرة التي تعكس “الإرادة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، خصوصاً في الشق الاقتصادي”، وأضاف أن الاستثمارات السعودية بالمغرب تشمل عدة قطاعات حيوية، وأن هذه الزيارة تفتح الباب أمام آفاق جديدة لتوسيع التعاون.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يعرف فيه المغرب دينامية اقتصادية مهمة واستراتيجية جديدة للاستثمار، تستند إلى تحفيز رؤوس الأموال الوطنية والدولية، ودعم القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، بما ينسجم مع توجهات النموذج التنموي الجديد، ويُرتقب أن تُفضي هذه الزيارة إلى عقد شراكات جديدة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، خصوصاً في مجالات الصناعة التحويلية، الطاقات المتجددة، والسياحة، إلى جانب فرص التعاون في ميادين الابتكار والتكنولوجيا.





