شوف تشوف

الرئيسيةمدن

«زوبعة الألوان» تكشف صراعات «البيجيدي» والسلطة بشفشاون

بلاغ للجماعة يهاجم العمالة ويعد بإصلاح ما وصفه بـ«الخطأ»

شفشاون: حسن الخضراوي
بعد مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يشرف على تسيير الشأن العام المحلي بالجماعة الحضرية لشفشاون، باتهامات السماح لإحدى الجمعيات التي تنشط بفاس، باستعمال ألوان تشبه شعار «المثليين» لطلاء أدراج بالقرب من ضريح مولاي علي بن راشد، خرجت الجماعة الحضرية مساء أول أمس ببلاغ إلى الرأي العام المحلي والوطني، هاجمت من خلاله مصالح عمالة الإقليم، رفقة مجلس العمالة، وأكدت عدم استشارتها في موضوع النشاط الفني الذي قامت به الجمعية المذكورة بتنسيق مع العمالة ومجلس العمالة الذي يرأسه حزب الأصالة والمعاصرة.
ووصف البلاغ نفسه ما قامت به الجمعية المذكورة، بـ «الخطأ» الذي سيتم إصلاحه بعد توسيع الاستشارة، وهو الشيء الذي ترفضه فعاليات بالمدينة، وتؤكد أن الألوان التي تمت بها صباغة الأدراج لا تحمل أية دلالة ثقافية أو أيديولوجية، بل هي مجرد ألوان طبيعية للتزيين فقط، وأن التفسيرات التي أعطيت لهذا الموضوع لا تخص سوى أصحابها.
وحسب مصدر «الأخبار» فإن ما أصبح يسمى بـ «زوبعة الألوان» بشفشاون، كشف عن صراعات قوية بين حزب العدالة والتنمية والسلطات المحلية، وذلك بسبب تضييق مصالح وزارة الداخلية الخناق على استغلال التسيير في ترقيع الشعبية والقاعدة الانتخابية، فضلا عن فشل الأغلبية في الوفاء بالوعود الانتخابية المعسولة.
وأضاف المصدر نفسه أن نبيل الشليح القيادي في «الييجيدي» بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يقود حملة خفية ضد السلطات عبر العودة إلى خطاب المظلومية في الملفات الفارغة، وذلك استعدادا للمحطة الانتخابية المقبلة، ومحاولة إثارة نقاشات هامشية داخل الرأي العام المحلي، غالبا ما تصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية، بحكم تمرسه وخبرته في هذا المجال.
واستنادا إلى المصدر نفسه فإن العديد من الأصوات بشفشاون، طالبت الجماعة بالتواصل الايجابي، وإصدار بلاغات للرأي العام المحلي والوطني، بخصوص الفشل في التنمية، وغياب البديل لاحتلال الملك العمومي، وتعثر المساهمة المالية في برنامج التأهيل الحضري، وتراجع جودة الخدمات، عوض إبراز العضلات السياسية في جدل الألوان الذي يفسره كل شخص حسب خلفية تفكيره ومستواه الفني والثقافي.
يذكر أن فعاليات سياسية ومدنية بشفشاون، أكدت على أن قضية صباغة الأدراج بألوان قوس قزح، تحولت إلى موضوع للمزايدات السياسية بين الأغلبية والمعارضة، وأن الجميع مدعو لترك موضوع الحريات الفردية والحقوق الجنسية للأفراد بعيدا عن الاستغلال السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى