فجر آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس الدهاهجة، فرعية أولاد الحاج الطاهر، التابعة لجماعة الوليدية بإقليم سيدي بنور، ومعهم الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب مجموعة من الاختلالات التي عرفها الدخول المدرسي بالمؤسسة المذكورة نتيجة الأوضاع التعليمية المزرية التي تسببت في حرمان عشرات التلاميذ من حقهم الدستوري في التعليم بفعل الخصاص الحاد في الأطر التربوية وتدهور البنية التحتية بالمؤسسة.
وكشفت رسائل كتابية وجهتها المنظمة الحقوقية، بداية الموسم الدراسي الحالي، إلى الجهات المسؤولة أن المؤسسة تتوفر على أستاذتين فقط لتأطير المستويات من الأول إلى الرابع، في حين يظل المستويان الخامس والسادس بدون أي تأطير تربوي، ما أدى إلى توقف شبه تام للدراسة لفائدة تلاميذ هذين المستويين، وهو ما يشكل خرقا لمبدأ تكافؤ الفرص وضربا لحق التمدرس الذي تكفله القوانين الوطنية والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الظروف المزرية التي تعاني منها المدرسة على مستوى البنية التحتية، حيث تغيب المياه الصالحة للشرب والكهرباء، والمراحيض مغلقة والطاولات والأبواب في حالة متهالكة، إلى جانب اكتظاظ الأقسام وقلة الوسائل التعليمية.
وتطالب المنظمة المغربية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والسلطات الإقليمية بسيدي بنور، بالتدخل العاجل والفوري من أجل وضع حد لمعاناة التلاميذ وتوفير الأطر التربوية اللازمة لضمان السير العادي للدراسة،
داعية إلى إصلاح شامل للبنية التحتية للمؤسسة وتوفير شروط تعليم لائق وكريم يضمن سلامة التلاميذ واحترام كرامتهم الإنسانية. وحذرت الهيئة الحقوقية ذاتها من انعكاسات هذا الإهمال على السلم الاجتماعي المحلي، خصوصا في ظل حالة الاحتقان التي تعرفها البلاد، حيث يشكل حرمان الأطفال من التعليم أحد أبرز مسببات التهميش والانحراف.
