
وجود مطرح بجماعة المنزلة يهدد الفرشة المائية
طنجة: محمد أبطاش
كشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار» أن شبكات للماء الشروب على مستوى جماعة المنزلة بعمالة طنجة أصيلة، استنزفت الملايين منذ سنة 2007 حين تم إطلاق هذا المشروع، غير أنه لم يتم استغلالها لتتحول إلى شبكات متهالكة وغير صالحة بتاتا لإعادة تدويرها.
وتكشف المصادر أن تقريرا في الموضوع توصلت به المصالح الحكومية المختصة، أخيرا، يؤكد أن الجماعة المعنية تحتضن فوق ترابها سد 9 أبريل الذي يعتبر أكبر منشأة مائية بالعمالة التي تزود مدينة طنجة باحتياجاتها من هذه المادة الحيوية.
ويشتكي سكان هذه الجماعة التي تعرف الهشاشة من عدم تزويدهم بالماء الشروب، وسبق للجهات الوصية محليا أن قامت بوضع شبكة من القنوات لتوزيع الماء منذ سنة 2007 دون استغلالها لحد الآن، حيث أصبحت هذه القنوات متهالكة وغير صالحة. في حين أن ساكنة هذه الجماعة التي باتت توصف بـ«الفقيرة» غير قادرة على تأدية واجب الاشتراك المحدد في 3500 درهم.
وتساءلت التقارير التي توصلت بها المصالح الحكومية عن التدابير التي تعتزم القيام بها لتوزيع قنوات للإيصال الفردي للماء الصالح للشرب إلى منازل هذه الساكنة مع إيجاد صيغة لتخفيض الثمن المحدد للاشتراك.
يذكر أن الجماعة نفسها باتت تعاني من تدهور الفرشة المائية، مع العلم أن سكانها اليوم باتوا مهددين بالترحيل الجماعي بفعل مسألة نقل المطرح العمومي الخاص بطنجة إليها، حيث سبق للسكان أن نددوا بهذا الأمر، خصوصا بعد تسجيل أول فضيحة متعلقة بهندسة المطرح تتعلق بتسربات لعصارة النفايات في اتجاه منازل السكان وأراضي الفلاحين. وقالت مصادر من السكان إن هذا الأمر بات يشكل خطورة لترحيل القاطنين من مداشرهم، مطالبين بإيجاد حل لهذا الوضع، وهو الأمر الذي وضع ملايير الدراهم التي خصصت لهذا المشروع ومكاتب الدراسات التي أعطت الضوء الأخضر للجماعة، تحت المجهر، على أن المكان الذي تم اختياره لا توجد فيه أية قلاقل.
وكان نقل المطرح العمومي لطنجة من مغوغة إلى جماعة المنزلة تطلب ثمانية مليارات سنتيم سنويا من ميزانية الجماعة، في حين أن هذا المطرح يسير بشكل مباشر نحو استنزاف وتهديد الفرشة المائية محليا، والتي تعتبر منقذا لمثل هذه الجماعات القروية من العطش.





