شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

شلال بطاطا يواصل حصد الضحايا

مصرع طفلين غرقا في شلال «العتيق»

طاطا: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

لقي طفلان يبلغان من العمر ما بين 8 و12 سنة مصرعهما، بعد زوال أول أمس السبت، غرقا في شلال «العتيق» ذي الجريان الدائم، بمركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا.

واستنادا إلى المصادر، فقد حل الطفلان المنحدران من أسرة واحدة بالشلال للاستجمام والسباحة وقضاء بعض الوقت بعين المكان، وذلك بسبب درجة الحرارة المفرطة، غير أنه بعد نزولهما إلى حوض مائي طبيعي بالشلال للسباحة، لم يتمكنا من الخروج منه، حيث بقيا في عمق المياه، ما أدى إلى الانتباه إلى اختفائهما، حيث تعال الصياح وسط المصطافين، لتبدأ عمليات البحث عنهما دون جدوى. وحل بعين المكان ممثلو السلطة المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي، حيث تم تكليف بعض الشباب من أبناء المنطقة الذين يحسنون السباحة بالبحث عن المفقودين في عمق المياه، كما تجمهر عشرات الأشخاص بعين المكان لمتابعة فصول عمليات انتشال الضحيتين.

وبعد محاولات عديدة تمكن أحد شباب المنطقة من انتشال جثة الضحية الأول، كما تمت مواصلة عمليات البحث إلى أن نجح شاب آخر كذلك في انتشال جثة الضحية الثاني، حيث تم إيداعهما بسيارة الوقاية المدنية، وتم نقلهما إلى مركز الدرك الملكي للبحث في ملابسات وفاتهما، كما ظل عدد من الأشخاص بمركز الدرك إلى وقت متأخر من الليل في إطار البحث عن ملابسات الغرق.

وبات غرق عدد من الضحايا بشلال العتيق مشهدا متكررا كل سنة تقريبا، حيث تسجل كل سنة وفيات بهذا الشلال لضحايا من المنطقة ومن زوارها، الأمر الذي تحول إلى مطلب مستعجل بإحداث مركز للوقاية المدنية بعين المكان، ولو خلال فترة الصيف فقط، حيث يتوافد الزوار بكثرة على الشلال من أجل السباحة. كما تطالب فعاليات مدنية وسياسية بالمنطقة بضرورة تعيين معلمي سباحة من أبناء المنطقة للعمل خلال الصيف بالشلال من الصباح إلى المساء، وذلك حفاظا على أرواح المصطافين. وأضحى وضع إشارات تنبيهية بخصوص الأماكن المسموح فيها بالسباحة، وتلك التي تشكل خطرا على المصطافين، ضرورة ملحة.

وفي سياق متصل، سبق لوزير الداخلية أن كشف عن إمكانية إنشاء مركز للإغاثة فقط داخل الجماعة، شريطة أن تقوم الجماعة الترابية لتيسينت ببناء هذا المركز، طبقا للمواصفات التقنية المستوفية للشروط المعتمدة في هذا الإطار، وتسليمه إلى الوقاية المدنية. وقد كشف عن ذلك وزير الداخلية خلال رده على سؤال كتابي بشأن ضرورة بناء مركز للوقاية المدنية بمركز جماعة تيسينت، وذلك لتأمين سلامة السباحين من أهالي المنطقة، أو من زوارها من مختلف المناطق داخل الوطن وخارجه وحماية أرواحهم، خصوصا بسبب توالي غرق مجموعة من الشبان والأطفال بشلال العتيق الموجود بمركز الجماعة. فهذا الشلال يعرف توافدا كبيرا للسكان وللزوار خلال فصل الصيف، بسبب الارتفاع القياسي في درجة الحرارة، الأمر الذي يجعله متنفسا وحيدا بالمنطقة، غير أنه كان سببا في وفاة العديد من الأطفال والشبان بسبب الغرق، نظرا إلى غياب المراقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى