الرئيسيةتقاريروطنية

صحافيو «لاماب» يتهمون الهاشمي الإدريسي بـ«السطو» على مجهوداتهم

وسيط الوكالة يوقع عملا جماعيا باسمه والمدير يستغل المؤسسة للدعاية لنفسه

مقالات ذات صلة

 

محمد اليوبي

يسود استياء كبير في صفوف الصحافيين العاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء، بسبب ما وصفوه بـ«السطو» على مجهوداتهم في تحرير بورتريهات كتاب أصدره خليل الهاشمي الإدريسي، مدير عام الوكالة، ويحمل توقيع إدريس أجبالي، وسيط الوكالة.

وأصدرت وكالة المغرب العربي للأنباء أخيرا كتابا بعنوان «وجوه من الصحافة المغربية»، وهو عبارة عن دليل خاص بالسير الذاتية للصحافيين الذين بصموا المشهد الإعلامي الوطني والصحافة المغربية منذ الاستقلال، ويضم الكتاب الذي يقع في 493 صفحة من الحجم المتوسط، سيرا ذاتية

لـ230 صحافيا، ويشمل هذا المؤلف صحافيي الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعة ووكالة المغرب العربي للأنباء.

وأفادت المصادر بأن هذا الكتاب هو تجميع لبورتريهات جمع وحرر معلوماتها صحافيون يشتغلون بالوكالة، تكلفوا بالاتصال بالصحافيين وبإنجاز مواد تعريفية بمساراتهم عبارة عن بروفايلات، لكنهم فوجئوا بغياب توقيعاتهم وأسمائهم في الكتاب، ما اعتبروه «سطوا» على مجهوداتهم، مقابل ذلك تم توقيع الكتاب باسم إدريس أجبالي، وسيط الوكالة، بصفته مؤلفه، بالإضافة إلى توطئة تحمل توقيع خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام للوكالة، بعنوان «عمل جبار»، يؤكد فيها أن هذا المشروع «الكبير» من إنجاز وسيط وكالة المغرب العربي للأنباء.

وفي سياق متصل سبق للهاشمي الإدريسي أن استغل الوكالة، وهي مؤسسة عمومية ممولة من أموال دافعي الضرائب، في الدعاية لأعمال شقيقه الفنان التشكيلي، وكذلك استغلها الإدريسي للدعاية لديوانه الشعري، الذي نشرت حوله الوكالة قصاصات باللغتين العربية والفرنسية.

هذا، وتعرف وكالة المغرب العربي للأنباء احتقانا غير مسبوق، بسبب القرارات التي يتخذها المدير العام، حيث صادق المجلس الإداري للوكالة على مخطط تسوية الديون المتعثرة الذي اقترحته الوكالة، وكذا على عملية للمغادرة الطوعية، علاوة على تعديل يتعلق بتسوية الصفقات التي تبرمها الوكالة، وعدد من الإجراءات ذات الطابع التدبيري والتنظيمي.

ومن بين الانتقادات الموجهة لتسيير الوكالة، سيادة النزعة نحو الخوصصة وكثرة المشاريع والصفقات، ما سيفقدها الدور الذي اضطلعت به، باعتبارها مؤسسة عمومية شكلت منذ تأسيسها قاطرة للإعلام الوطني، بالإضافة إلى ضعف حصيلة المدير العام الذي يستفيد من تمديد مؤقت رغم وصوله سن التقاعد، وطيلة مدة تحمله للمسؤولية، تراجع دور الوكالة، على الرغم من انخراطه في استثمارات كبيرة وغير مسبوقة كلفت مبالغ مالية ضخمة من المال العام، دون الحديث عن الاختلالات التي يعرفها تسيير وتدبير هذه المؤسسة الإعلامية العمومية، منذ تعيين خليل الهاشمي الإدريسي على رأسها، وهي الاختلالات التي رصدتها لجنة برلمانية استطلاعية شكلها مجلس النواب في ولايته السابقة، حيث انتقد برلمانيون السياسة المعتمدة لتحويل الوكالة إلى مؤسسة يطغى عليها الطابع التجاري على حساب الخدمة العمومية، كما انتقدوا حصيلة أداء الوكالة وتراجع دورها، رغم رصد استثمارات كبيرة وغير مسبوقة كلفت مبالغ مالية ضخمة من المال العام.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى