تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات الأمنية بالدائرة الثالثة بولاية أمن تطوان، بحر الأسبوع الجاري، مدعمة بفرق التدخل السريع والقوات المساعدة، تحت إشراف كل من رئيس الدائرة الثالثة للأمن، ورئيس دائرة الأزهر، وقائد المحلقة الإدارية سيدي طلحة، بحملات موسعة بالعديد من الأحياء والشوارع، وذلك من أجل التصدي للظواهر السلبية، وضبط مخالفي حالة الطوارئ الصحية على مستوى نفوذ مقاطعة سيدي طلحة.
وحسب مصادر فإن الحملات الأمنية شملت الشارع الرئيسي عبد الكريم الخطابي، حيث تم القيام بعمليات ميدانية لتحسيس المواطنين بخطورة فيروس كورونا «كوفيد- 19»، ودعوة المارة إلى اتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بمسافة الأمان خلال قضاء الأغراض الشخصية، كالتبضع وغيرها من الأمور الضرورية، وزجر المخالفين لحالة الطوارئ.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تعامل رجال الأمن تم بحكمة وإنسانية مع العديد من الفئات، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، حيث تم اصطحابهم إلى منازلهم وطلب من أسرهم عدم السماح لهم بالخروج. كما أن السلطات في شخص عميد الشرطة رئيس الدائرة الثالثة، وقائد الملحقة الإدارية سيدي طلحة، ستقوم بتلبية حاجياتهم.
وذكر مصدر مطلع أن دوريات المراقبة تتعامل خلال الفترة الليلية مع خارقي حالة الطوارئ الصحية بشكل مختلف، حيث تنعدم فيها المراعاة والتسامح ويكون قانون الطوارئ هو سيد الموقف، وقد وصلت حصيلة الاعتقالات في صفوف خارقي حالة الطوارئ داخل نفوذ الدائرة الترابية للدائرة الثالثة، منذ بداية الحجر الصحي، إلى حوالي 200 شخص أحيلوا على النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال.
وكانت الحملات الأمنية التي نفذتها مصالح ولاية أمن تطوان، همت العديد من الأحياء الشعبية التي تعرف خرق حالة الطوارئ، حيث تم تسجيل نتائج إيجابية على مستوى التزام السكان بالحجر الصحي والبقاء داخل المنازل، والقطع مع بعض مظاهر العشوائية والتجمعات بالدروب الضيقة، إلى جانب التوعية بخطر انتشار الجائحة داخل الأحياء التي تتميز بكثافة سكانية عالية، والحيلولة دون تحولها إلى بؤر للوباء لا قدر الله.
