برشيد: مصطفى عفيف
شهد ملعب الرازي ببرشيد، صباح أول أمس الأحد، حادثا مأساويا، إثر مصرع لاعب ضمن فتيان مدرسة يوسفية برشيد لكرة القدم، وذلك عقب سقوط العمود الأفقي (عارضة المرمى) على رأسه، حيث تم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، قبل أن يفارق الحياة بها.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الحادث وقع أثناء الفترة التي كان فيها الضحية المسمى قيد حياته (ر. س) 11 سنة، برفقة باقي أطفال مدرسة كرة القدم يمارسون التمارين الرياضية، وخلال تغيير مكان المرمى وتكليف الأطفال بنقلها إلى مكان آخر عوض المساعدين والمستخدمين، تفاجأ الضحية بوقوع العمود «المهترئ» على رأسه مباشرة، حيث دخل في غيبوبة تطلبت نقله بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية صوب إحدى المصحات الخاصة، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه فيها متأثرا بإصابته.
ودفع الحادث الفاجع برئيسة الملحقة الإدارية إلى توقيف جميع الأنشطة الرياضية التي كانت مبرمجة بملعب الرازي، مكان وقوع الحادث، في انتظار تحديد المسؤوليات.
هذا وقد فتحت عناصر الشرطة، بتنسيق مع عناصر من مسرح الجريمة، تحقيقاتها لتحديد أسباب الواقعة ومدى التقصير في المسؤولية لحماية الأطفال في مثل هذه الحوادث. كما أمر ممثل النيابة العامة بإخضاع جثة الضحية للتشريح الطبي، قبل أن يحيل ملف الحادث على الفرقة المحلية للشرطة القضائية ببرشيد، لتولي مسطرة البحث والاستماع إلى عدد من الأشخاص ضمنهم الممثل القانوني، حيث من المنتظر أن يطال البحث الأطر التي كانت تشرف على حصة التدريب وقت الحادث، والتأكد ما إذا كان الضحية مصرحا به لدى شركة التأمين، وهو الملف الذي قد يكشف النقاب عن معطيات جديدة في هذه القضية.
