الرئيسيةوطنية

عمدة مراكش توزع التفويضات على نوابها وتحتفظ لنفسها بالصفقات العمومية

المنصوري رفضت تفويض الصفقات بعد تبديد 28 مليارا في عهد العمدة السابق

محمد وائل حربول
قامت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، مساء أول أمس بالإفراج عن لائحة تفويضاتها التي أوكلتها لنوابها العشرة على مستوى المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، حيث حددت اختصاصات وقطاعات معينة لكل نائب، بينما وحسب المعطيات التي توفرت عليها «الأخبار»، فقد قامت عمدة مراكش بالاحتفاظ لنفسها بالصفقات العمومية والرخص الاقتصادية، التي كانت أثارت زوبعة كبيرة خلال ولاية العمدة السابق محمد العربي بلقايد عن «البيجيدي» المتهم رفقة نائبه الأول ساعتها بتبديد مبلغ 28 مليار.
وقررت المنصوري، منح نائبها الأول محمد الإدريسي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، التفويض للتكلف بقطاع الأشغال على مستوى المدينة، فيما منحت عبد الله فجالي عن التجمع الوطني للأحرار مسؤولية قطاع الرياضة والمساحات الخضراء، الذي قالت عنه المنصوري إنها توليه اهتماما خاصا، فيما كلفت عبد العزيز بوسعيد نائبها الثالث عن حزب الاستقلال بأسواق الجملة وباقي الأسواق بالمدينة، في حين كان نصيب نائبها الرابع وزميلها في الحزب طارق حنيش تفويض قسم التعمير.
وفوضت عمدة مراكش، لخديجة بوحراشي عن الأحرار، مسؤولية تدبير المكتب الصحي للمدينة، فيما منحت لعتيقة بوستة عن الاستقلال، مسؤولية تدبير الشؤون الاجتماعية والثقافية بالمدينة، بينما أعطت العمدة تفويضها لأشرف برزوق عن الأصالة والمعاصرة لتفويض وكالة تنمية المداخيل، ثم منحت لكمال ماجد عن الاتحاد الدستوري التدبير المفوض للمرافق الجماعية (شركات التنمية المحلية)، وفي الأخير منحت تفويضها لزوبيدة لمشمر عن الاتحاد الاشتراكي لتدبير الشؤون القانونية والمنازعات.
وحسب مصدر مطلع، فقد قامت فاطمة الزهراء المنصوري، بالاعتماد على زملائها في الحزب، وذلك عبر منحها لتفويضاتها لهم في مجالات جد حيوية، كانت من بين النقاط التي أسالت الكثير من المداد خلال ولاية محمد العربي بلقايد عن «البيجيدي» على رأس جماعة مراكش، لعل أبرزها قطاع التعمير ووكالة تنمية المداخيل والأشغال البلدية وقطاع الأشغال.
وبعدما كان مكلفا بملف التعمير، خلال الولاية السابقة، منحت المنصوري تفويضها لمحمد توفلة نائبها السابع عن حزب العدالة والتنمية مهمة تدبير الممتلكات الجماعية، حيث كان دخول الرئيس السابق لمقاطعة المنارة، كنائب للعمدة قد أثار زوبعة من الانتقاد، بسبب النتائج الكارثية التي حققها حزبه على مستوى الانتخابات، وهو ما جعل المنصوري حسب المصدر ذاته، تمنحه تفويضا أقل صعوبة عن القطاع الذي كان يتكلف به خلال رئاسة «البيجيدي» للمجلس الجماعي بمراكش.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى