حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

غرامات ضد جماعة طنجة بعد وفاة مواطن بصعقة كهربائية

التقصير في صيانة المنشآت العمومية وراء الحادث

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأن المحكمة الإدارية بالرباط أصدرت حكما نهائيا يقضي بتأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد جماعة طنجة، لفائدة ورثة أحد المواطنين، الذي توفي متأثرا بإصابة خطيرة إثر صعقة كهربائية داخل المجال الترابي للجماعة. وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2022، حين تعرض الهالك لصعقة كهربائية ناجمة عن تماس في إحدى المنشآت الكهربائية التابعة لجماعة طنجة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة انتهت بوفاته، حيث كشفت الحادثة عن إهمال واضح في صيانة البنية التحتية الكهربائية، وهو ما حمّل الجماعة المسؤولية القانونية عن الواقعة.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الملف الذي حُفظ لدى المحكمة الإدارية بالرباط تحت رقم 2022/7112/43، أسفر عن صدور حكم ابتدائي رقم 2980 بتاريخ 14 يوليوز 2022، قضى بإلزام جماعة طنجة في شخص رئيسها بأداء تعويض إجمالي قدره 350.000 درهم لفائدة ورثة الضحية. وبعد استئناف الجماعة للحكم تحت رقم 2023/7206/193، أصدرت محكمة الاستئناف الإدارية أخيرا قرارها رقم 2247، القاضي بتأييد الحكم الابتدائي مع تعديله جزئيا، وذلك بخفض مبلغ التعويض إلى 200.000 درهم، مع تحميل الجماعة الصائر القضائي الذي بلغ 21.373,80 درهما.

وجاء في منطوق الحكم أن مسؤولية الجماعة قائمة على أساس الخطأ المرفقي الناتج عن التقصير في صيانة المنشآت العمومية، وأن وفاة الضحية تعد نتيجة مباشرة لهذا الإهمال. واعتبرت المحكمة أن الجماعة مسؤولة عن ضمان سلامة المرافق التي تشرف عليها، وأن أي إخلال بهذا الواجب يرتب مسؤولية قانونية وتعويضا عادلا لذوي الحقوق.

وقالت بعض المصادر إن الوضعية القائمة للإنارة العمومية بطنجة باتت تثير القلق، إذ من الأماكن التي أضحت تشكل خطرا حديقة «فيلا هاريس»، حيث توجد عدد من الأعمدة وهي تفتقد إلى بوابات لتغطية الخطر الكهربائي، مما أضحى معه التدخل واجبا، لتفادي أي سيناريوهات غير متوقعة، ولحماية الأطفال من خطر الكهرباء أثناء وجودهم بهذه الحديقة العمومية.

وكانت الجماعة سبق وأن أعلنت كون نحو ألف بوابة لمنفذ صيانة الأعمدة الكهربائية بطنجة اختفت في ظروف غامضة، حيث يفترض أن لصوصا يقومون بسرقتها تحت جنح الظلام، ومن ثم تذويبها نظرا للمعادن التي تحتويها هذه البوابات، ثم بعد ذلك يتم بيعها في السوق السوداء، وهو ما يكلف ميزانية الجماعة خسائر سنوية بالملايين، في وقت تسائل هذه البوابات صغيرة الحجم نجاعة الشركة المكلفة بصيانة الإنارة العمومية بشوارع المدينة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى