طالب العديد من الطلبة، بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يوم الخميس الماضي، رئيس الجامعة، بفتح تحقيق موسع في نجاح طالبة في مباراتين لولوج الماستر، برمجت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية إجراءهما في اليوم والتوقيت نفسيهما، حيث ظهر اسم الطالبة المعنية في لائحتي المقبولين في سلك الماستر الخاصة بتدبير الموارد البشرية، وكذا ماستر المالية، الافتحاص ومراقبة التسيير.
واستغرب الطلبة من الطريقة التي اعتمدتها الطالبة المعنية من أجل النجاح في مباراتين في اليوم والتوقيت نفسيهما لولوج الماستر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، خاصة وأن امتحانات ماستر تدبير الموارد البشرية كان مقررا انطلاقها بالكلية يوم 26 نونبر الماضي انطلاقا من الساعة 11 بمدرجات 6 و8 و5، بالتزامن مع ماستر المالية، الافتحاص ومراقبة التسيير بمدرجي 1 و2 .
وطالب الطلبة المحتجون، رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بإيفاد لجنة محايدة للبحث والتحقيق في نجاح الطالبة المذكورة في مباراتين لولوج الماستر كانتا مقررتين في اليوم والتوقيت نفسيهما بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والتدقيق في التقارير التي تم إنجازها بخصوص الامتحانات، ومراجعة التنقيط وكافة التفاصيل الأخرى المرتبطة باحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة.
وتناقلت العديد من الصفحات الفيسبوكية، التي تشهد متابعات كبيرة بتطوان وباقي مدن الشمال، خبر نجاح الطالبة المذكورة في مباراتي الماستر في اليوم والتوقيت نفسيهما بجامعة عبد المالك السعدي، ما خلف تعليقات متضاربة ومطالب بوضع حد لجدل الماستر والشهادات الجامعية، واعتماد الصرامة في معاقبة كل جهة يثبت تلاعبها بالمبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص والشفافية والنزاهة في الامتحانات.
من جانبه نفى رئيس شعبة الاقتصاد والتدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، رفقة الفريق البيداغوجي من الأساتذة المشرفين، أن تكون الطالبة المعنية، التي أثارت ضجة واسعة، اجتازت مباراتين للتسجيل في الماستر في التوقيت نفسه، حيث تبين بعد التدقيق في الموضوع، بحسب المتحدث، أن المعنية تسجلت لاجتياز مباراة ماستر المالية، الافتحاص ومراقبة التسيير، وماستر تدبير الموارد البشرية، وكان بالفعل مبرمجا أن يتم انطلاق المباراتين في التوقيت نفسه (11 من صباح يوم السبت 26 نونبر)، لكن تعقيدات تقنية وتنظيمية مرتبطة بعدد الطلبة والبنية التحتية للاستقبال حالت دون ذلك، فوقع تباين بين توقيت المباراتين لساعة من الزمن تقريبا (تأخير توقيت ماستر المالية، الافتحاص ومراقبة التسيير لأزيد من ساعة على الوقت المحدد سلفا)، ما مكن الطالبة رفقة آخرين من زملائها من اجتياز مباراة الماستر الأول في تدبير الموارد البشرية الذي كانت مدته ساعة ونصف، ويمكن الإجابة عن الأسئلة في أقل من ساعة، كما أتاح الفرصة لهم من أجل الالتحاق بمباراة الماستر الثاني.
وأضاف المتحدث نفسه أنه، بمراجعة الملف البيداغوجي للطالبة المذكورة عند وضعه بالمنصة الإلكترونية التي فتحتها الجامعة، تبين أنه معزز بمعدلات ونقط عالية، حيث يحدد الملف المذكور بنسبة 50 بالمائة نجاح الطالب والطالبة، تحت إشراف هيئة من المهندسين المختصين، ناهيك عن أن اجتياز مباراتي ماستر في وقتين مختلفين بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، ونجاح الطالب فيهما، يبقى أمرا عاديا بالنسبة للأساتذة المشرفين والقوانين التي تنظم المجال، وتسمح للطلبة بالترشح لأربع مباريات، وعند نجاحهم يسمح لهم بالتسجيل في تكوين واحد فقط.
تطوان: حسن الخضراوي
