حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةثقافة وفن

فاس.. كيف حافظت العاصمة العلمية على الريادة العلمية والروحية

الكتاب «لو تكلمت حيطان فاس-12- نعيمة برادة كنون

يجدر القول إن من كان من المغاربة لا يعرف القراءة والكتابة حينذاك، كان يمتلك مستوى معرفيا اكتسبه بالضرورة من تقلبه وارتياده لمؤسسات تلك الحقبة (المساجد، والأضرحة، ودار المعلمة…). فمثلا كان كل الأولاد والبنات في ذاك الزمان يذهبون إلى المسيد (الكُتاب)، أو إلى دار الفقيهة. هذا المسيد كان مؤسسة مختلطة، وقد تعلمت جدتي – على غرار كثير من الأولاد والبنات من أبناء حقبتها – القرآن والكتابة والقراءة في تلك المؤسسة. أما دار الفقيهة، فقد كانت تخص البنات فقط. إذ بها درست كل من أمي وخالاتي مثل الكثير من الفتيات الأخريات من جيلهن. كانت الأمهات ترافقن أيضا بناتهن إلى المساجد والأضرحة، حيث كن يتلقين هناك دروسا تزودهن بالمعارف الضرورية للحياة الاجتماعية.

خالد فتحي نعيمة برادة كنون

في خضم كل هذا، كانت لفاس ريادتها العلمية والروحية – مثلها في ذلك مثل الكبريات من المدن المغربية- في نشر شتى أصناف العلوم والمعارف، معتمدة في ذلك على عطاءات معلمتها الكبرى، جامعة القرويين، وعلى مدارس أخرى متعددة كالمدرسة البوعنانية، وعلى ما يقرب من خمسمائة مسجد وجامع.

سعت فاس منذ تأسيسها على يد المولى إدريس الثاني إلى تغذية عقول ساكنتها من رجال ونساء وأطفال بالعلم، بالإضافة إلى عقول كل القادمين إليها من مختلف أرجاء المغرب، ومن الأندلس، وأوروبا، ومختلف بقاع العالم الإسلامي، حيث كان العديد من العلماء الأجانب يحضرون جلسات المعرفة فيها.

حتى الحرفيون كان لهم مستوى فكري معين، وتكوين أساسي في الفقه وفي الاجتهاد الإسلامي، بفضل جلسات المعرفة تلك. بل وكان من بينهم بعض فطاحلة العلوم الإسلامية. فهم لم يكونوا يكتفون بنقل المهارة المهنية أو التقنية، وإنما كانوا يضيفون إليها نقل التقاليد والقيم الروحية، حتى أن عددا من هؤلاء الحرفيين عرفوا واشتهروا بورعهم واستقامتهم. كان أمناء الحرف يسهرون من جانبهم على الترويج لهذه التقاليد، إذ كانت كل حرفة منظمة بشكل جيد ومحكم يضمن احترام مبادئها وأخلاقياتها، وكذا جودة الخدمات التي تؤديها للساكنة، من خلال صقل مهارات المتعلمين.

زيادة على ذلك، كانت كل أسرة على وجه التقريب، تختار أحد أبنائها لولوج التعليم الديني. وكان الانتساب لهذا الصنف من التعليم في حد ذاته، يفرض عليه أن يكون مثالا يُحتذى، ويدفعه دفعا كي يسعى إلى نشر المعارف التي يحصلها بين أفراد وسطه المباشر.

 

تبجيل العلماء والفقهاء

لم يكن هذا التبجيل يقف عند فئة الرجال فقط، بل امتد ليشمل بعض النساء اللواتي كن قد تمكن بفضل محيطهن العائلي المتنور من إجادة اللغة العربية الفصحى والشعر العامي المسمى «الزجل». تعود هذه المعرفة النسائية إلى الأدوار التعليمية التي لعبها في حياتهن كل من المسيد، ودار الفقيهة، ودار المعلمة، وكذا للاجتماعات العلمية التي كن يعقدنها في ما بينهن.

كانت اللقاءات في أسطح المنازل، أو خلال الحفلات الدينية والعائلية، فرصا سانحة لترسيخ خبرات العيش، وتجميع وإثراء قاموس شفوي ينضح بالحكمة الشعبية. كانت مثل هذه المناقشات أو السجالات شبه اليومية حول الكثير من المواضيع تدوم لعدة ساعات في احترام وسكينة تامين.

موازاة مع ذلك، لم يكن باقي الجنس اللطيف يعاني بأي حال من الأحوال من العطالة والكسل. فبعض النساء من الفتيات والشابات كن يمارسن الطرز من أجل إعداد جهاز زواجهن، وغالبا ما كن يخلصن إلى ترسيمه مهنة لهن يكسبن بها لقمة عيشهن ويساعدن بها أزواجهن. من بين أشهر معلمات الطرز، على سبيل المثال: للا زبيدة بلامين في فاس الجديد، وللا فضول بلمليح في المدينة القديمة.

 

مسار للا فضول

ترملت للا فضول وهي بعد في ريعان شبابها، وبما أنها كانت أما مسؤولة عن رعاية خمسة أولاد، فقد أسست في سنوات الثلاثينيات، مدرسة لتعليم الطرز ببيتها في المدينة العتيقة. شجعها على مثل ذلك الاستثمار تمتعها بثقة العائلات بفضل حدة ذكائها الاجتماعي، وإتقانها الكبير لحرفتها الذي شهد لها به الكل. شهرتها الواسعة هاته، جعلتها تصبح مقصد مئات الفتيات اللائي فضلن التدرب في ورشتها.

هكذا تمكنت، بفضل نبوغها في هذه المهنة البسيطة، من تلبية كل حاجيات أبنائها، بل وشيدت لهم رياضا جميلا بحي الزنجفور. وبما أن الحرفيين جميعهم، رجالا ونساء، كانوا ينتسبون إلى طريقة صوفية أو زاوية ما، فإنها اشتهرت أيضا بكونها من أبرز المريدات المخلصات للطريقة التيجانية بفاس.

حرصت للا فضول على إدخال أبنائها إلى المدرسة القرآنية، ليتشبعوا منذ صغرهم القيم الإسلامية، ويتعلموا مبادئ الحساب وأساسيات اللغة العربية الفصحى.

كان هذا المسار الذي سلكه أبناؤها ضروريا بالنسبة إلى غالبية أطفال تلك الفترة، قبل الانتقال إلى الحياة العملية. بعد مرحلة الكتاب، كان بعضهم يفضل أن يتوجه نحو تعلم حرف تقليدية، بينما كان بعضهم الآخر، يختار بين متابعة دراسة دينية أو الانتساب للتعليم العصري. أرست للا فضول تقليدا جميلا بصالونها، حيث كان يأتي أحفادها – الذين يدرسون بالتعليم الحديث – كل يوم خميس إلى صالونها، لأجل تجويد بعض سور القرآن الكريم. بل وكانوا يرافقونها أيضا كل يوم جمعة إلى ضريح سيدي أحمد التيجاني، ويحضرون صلاة الجمعة في مسجد القرويين. بعد ذلك سيستمر أبناء هاته العائلة مواظبين على هذا النهج القويم في حفظ القرآن إلى يومنا هذا، علما أن بعضهم أصبح من خريجي المدارس العليا، سواء داخل المغرب أو خارجه. ولعل أروع مثال على ذلك، هو أن أحد حفدتها من الجيل الثاني، هو حامل لكتاب الله، وخريج في الآن نفس لمدرسة البوليتكنيك بباريس. وقد سعدتُ باكتشاف هذه الموهبة، حين رتل آيات من القرآن في الحفل الديني لتأبين جده بصوت رخيم ينفذ إلى أعماق القلب والروح معا. عندما يوفق المرء في الجمع بين الإيمان وبين تحصيل العلوم المادية، فإنه يصبح وجوبا مواطنا صالحا ومثاليا يمكن له أن يسعف كنموذج للباقين.

كان حي الزنجفور، الحي الكبير جدا، يصلح على غرار الأحياء الأخرى، كمثال للحي الذي يتجسد فيه مفهوم أبناء الحومة في أبهى وأروع تجلياته. كان الانسجام بين أبناء ذاك الحي في تلك الفترة حالة خاصة، تستحق أن تدرس في شعب علم الاجتماع بأرقى الجامعات.

أتيحت لي فرصة الإنصات لسكان هذا الحي، وهم يحكون عن التماسك الاجتماعي الصلب الذي كان يجمع مختلف العائلات في ما بينها، مهما تمايزت مستوياتها الاجتماعية، حيث تحدثوا عن التنافس المثمر في الدراسة وتحصيل العلم بين أبناء هذا الحي الذين وصل أغلبهم بناتا، وأولادا، إلى مرحلة الدراسات العليا.

كانت بعض النساء متعلمات ومتحررات حتى قبل قدوم الحماية، كانت أكثرهن شهرة في هذا المجال هي العالية بنكيران التي امتازت بعلو كعبها معرفيا، وبمستواها التعليمي العالي. ففي بداية القرن التاسع عشر، كانت هذه العالمة الفذة تقدم دروسا في المنطق والميتافيزيقا في المسجد، حتى أن إشعاعها وصيتها تجاوزا حدود الوطن.

امرأة أخرى لم تكن تقل عنها شهرة، للا زهور بن سودة، التي كانت بدورها تعطي دروسا قبل الحرب العالمية الثانية، في دار عديل، التي صارت المقر الحالي لمعهد الموسيقى الأندلسية.

ابنتها للا مليكة العلمي المزدادة سنة 1930، ستعلم بدورها الخياطة للنساء في دار عديل، بعد أن حصلت على شهادة الدروس بالإعدادية المرموقة مولاي إدريس. لقد كانت أول فتاة شابة تتسجل للدراسة بهذه المؤسسة التعليمية التي أنشأتها سلطات الحماية. ورغم تمكنها الرفيع من مادة اللغة الفرنسية، إلا أنه لم يُسمح لها بتدريسها، لأن المستعمر كان قد جعل تدريس هذه اللغة حكرا على الأساتذة الفرنسيين.

في البداية كانت دار عديل دارا لأحد الأعيان الذي كان قد عينه السلطان مولاي عبد الله حاكما لمدينة فاس. كانت هذه الدار تشتمل على «الدار الكبيرة»، بالإضافة إلى غرف أخرى، وكانت تتميز بهندستها المعمارية الرائعة، التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر. ستستفيد هذه الدار أخيرا من عملية متقنة لإعادة التأهيل وفقا للمعايير العالمية بفضل مساهمة منظمة اليونيسكو، على غرار ما عرفته العديد من المآثر الجميلة الأخرى التي تزخر بها مدينة فاس.

لقد عرف تاريخنا الحديث نساء أخريات فاضلات ومتعلمات تعليما عاليا نشأن في وسط حضري، وكان لهن الحظ في أن يتعرف عليهن المغاربة بفضل وسائل الإعلام، مثل السيدات: مليكة الفاسي، وثريا الشاوي، وثريا السقاط، وزهور الأزرق إلخ.

إنها لمناسبة سانحة لكي نتذكر، ونعترف بالجميل لكل أولئك الرواد والرائدات، والوطنيين الأشاوس والوطنيات الشجاعات، المعروفين، وغير المعروفين، على المستوى الوطني، المنتمين منهم إلى المدن، أو إلى مختلف القرى المغربية الأخرى.

من المفارقات الصارخة، أن سلطات الحماية رغم أنها قدمت إلى المغرب مدعية رفع لواء الحداثة، إلا أنها عملت بداية على منع الفتيات من التمدرس، ثم بعد ذلك مارست في مرحلة ثانية كل الضغوط مستغلة كامل سلطتهان كي يقتصر تعليم الفتيات على المرحلة الابتدائية، وتعلم الخياطة لا غير.

منذ تأسيسه، سعى قطاع التعليم إلى دعم مبادرات تروم فتح المدارس في وجه المغربيات، لكن لم يكن الهدف البتة من ذلك تعليمهن القراءة والكتابة، وإنما الاقتصار على تلقينهن مهارات تطبيقية: (الخياطة، والنسيج، وفنون الطبخ). أما المدارس الأوروبية، فقد كانت على النقيض من ذلك تماما، لأنها كانت تتيح للتلميذات الولوج إلى أنواع مختلفة من التخصصات النظرية. لم يكن هذا الوضع غير الطبيعي ليغرب عن بال الوطنيين الذين كان لهم تأثير كبير على كل فئات الشعب، حيث جعلوا من معركتهم من أجل الاستقلال، معركة أيضا لأجل تحسين تعليم البنات، والرقي بهن.

لم تكن المقررات التي تدرس للأطفال المغاربة مماثلة لتلك التي تدرس في فرنسا، مما جعل الوطنيين يدرجون هذا المطلب في لائحة مطالبهم. غير أن كل المواد كانت تدرس باللغة الفرنسية من قبل أساتذة فرنسيين بارزين. لقد كانت اللغة الفرنسية هي اللغة التي لها الأولوية في تلك الفترة.

كان الشبان المغاربة قد أبانوا عن تفوقهم، سواء كانوا في المرحلة الإعدادية أو الثانوية، وسواء كانوا يدرسون في الشعب العلمية أو الشعب الأدبية. كانوا كلهم قد مروا أولا من مدارس الأعيان، التي كانت تمنحهم شهادة الانتهاء من استيفاء الدروس.

موازاة مع ذلك، كان التعليم العتيق مزدهرا بالمغرب. إذ مع بزوغ تيار القومية العربية، ووصوله إلى المغرب قادما من مصر على يد الزعماء السياسيين، سيصبح هذا التعليم تعليما منظما بشكل أفضل، راميا إلى أن يتحول إلى قلعة من قلاع الكفاح ضد الاستعمار مهمتها نشر الوعي وشحن الهمم لأجل الاستقلال عن فرنسا، كانت معركة التحرر تجري في الحقيقة في قطاع التعليم، حيث كان المحتل يسعى إلى السيطرة على هذين النوعين من التعليم، لأجل فرض إيديولوجيته والتحكم بشكل ناعم في عقلية الشعب.

 

شهادة للا مليكة العلمي

خلال حياتها، سبق وأن حكت لي السيدة للا مليكة العلمي، ابنة للا زهور بن سودة، عن الإنجاز الباهر الذي حققته، وهي لاتزال بعد فتاة مراهقة، عندما كانت أول من ستدشن نظام الاختلاط بولوجها إعدادية مولاي إدريس بفاس، التي تحولت في مرحلة لاحقة إلى ثانوية. أسرت لي أنها كانت لا تقطع أزقة المدينة العتيقة، إلا بعد أن تتأكد أنها قد دست كل كتبها ودفاترها تحت جلبابها، لكي لا تثير انتباه أو تستفز حفيظة أحد. قالت لي أيضا: «لم يكن بإمكاني أن أتوقع شكل ردة فعل الناس، ففي تلك الفترة، كانت لنا مدارسنا التقليدية، كما أن بعض المغاربة كانوا يعارضون معارضة شديدة التعليم العصري الفرنسي. كان خالي الضرير عالم بن سودة من مناصري قضية تحرر المرأة. وبما أنه كان أستاذا في المنزل، ووصيا علي لكوني كنت يتيمة الأب، فإنه لم ير مانعا من أن أتسجل في هذا النظام التعليمي الجديد. حين كنت أدخل إلى القسم، كنت أجلس في الصف الأول، بتعليمات من أساتذتي، لكي لا تتقاطع نظراتي مع نظرات زملائي الذكور. لقد كنا جميعا محافظين في طريقة تفكيرنا ولباسنا، ولم يكن بمقدورنا تغيير زينا التقليدي وارتداء لباس عصري كأساتذتنا الفرنسيين».

لم تفوت السيدة للا مليكة فرصة هذا الحديث الذي جمعنا كي تلاحظ أن الاختلاط كان أمرا معمولا به في المسيد، ولذلك فالتحاق البنات بالنظام المختلط للمدارس كان من المفروض ألا يثير أي مشاكل من أي نوع.

حين حصلت للا مليكة على الشهادة الإعدادية، عد ذلك حدثا وطنيا استدعى أن تهنئها عليه العديد من الجرائد التي كانت تصدر في تلك الحقبة.

كان تأثر السيدة مليكة بكفاح الأسرة الملكية، واستماتة كل أطياف الشعب المغربي من أجل ربح معركة التحرير الوطني كبيرا، لذلك قررت أن تخصص معظم وقتها للنضال، سواء في مدينة فاس، أو في مدينتي القنيطرة ومراكش اللتين عاشت بهما بعد زواجها. كم كانت تستمتع أيما استمتاع بسرد أسماء الشخصيات الوطنية العظيمة التي تعاونت معها مباشرة. لقد كان هذا الاحتكاك مع هذه الثقافة الجديدة قادحا لدفع الطبقة النسائية المتحررة إلى بلورة مواقف ومطالب أكثر انفتاحا وجرأة تخص حقوق المرأة.

إضافة إلى ذلك، استطاع المقيمون الفرنسيون أن يتسللوا إلى أوساط الشعب، بفضل إبداعاتهم واختراعاتهم الصناعية والتقنية والطبية، مما جعلهم يؤسسون لنوع من المصداقية العلمية التي ستساهم من جهتها أيضا بالتمهيد للتغيير وتيسيره تدريجيا، وعوض أن يكتفي الشباب المغربي بالتعليم العتيق، سينخرط، في التعليم العصري الذي كان منظومة تربوية علمانية، أسسها جول فيري، وكان معمولا بها منذ فترة الحماية.

هكذا بدأت ثقافة المحتل التي كانت مستهجنة ومرفوضة في أول الأمر، تكتسب لها بعض المساحات بالتدريج في عقول ونفوس المغاربة، منتشرة بالخصوص بين صفوف الشباب، بينما شرعت الثقافة التقليدية، بنقاط قوتها وضعفها، تترنح وترتبك بعض الشيء. أعتقد أن تراجع هذه الثقافة التقليدية، في تلك الحقبة، يمثل مجالا خصبا للبحث بالنسبة إلى علماء الاجتماع. ما ألاحظه هو كون بعض التقاليد بقيت عنيدة عصية على التغيير، في حين لم تستطع تقاليد وقيم أخرى أن تصمد أمام قوة تلك الموجة القوية. وفي غياب وثائق مكتوبة ترصد لنا ما جرى، وكيف جرى، لا مناص لنا من الاعتماد على المرويات الشفهية لتجميع المعلومات المتفرقة واستيفاء الشهادات الضرورية قبل فوات الأوان.

بفضل الأدوار التي لعبها السلطان محمد الخامس، والأحزاب السياسية، والجمعيات النسوية – التي تأسست بين سنة 1944 وسنة 1947 في فاس، الرباط، القنيطرة، ومراكش – تمكنت النساء المغربيات من اقتحام الحقل السياسي والاجتماعي. بعد ذلك سيتمكن المغاربة رجالا ونساء -الذين وصفهم البعض بغير المتعلمين – من إبداع وتحقيق تعبئة جماعية لأجل تحرير وطنهم، بفضل ثقافتهم الأصيلة، وتلاحمهم الاجتماعي، وتفوقهم الروحي.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى