برشيد: مصطفى عفيف
عاشت برشيد، نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الاستنفار بعد إقدام شخص متابع في قضية جنائية تتعلق بجريمة قتل، على الفرار من الجناح المخصص للسجناء بمستشفى الرازي للأمراض النفسية بالمدينة، وذلك عقب استغلاله لفرصة وجود الممرض المكلف بالمداومة خارج المكان المخصص للحراسة، ومن ثم أقدم على أخذ المفاتيح الخاصة بالبوابة الرئيسية لجناح «أبو جعفر» المخصص للسجناء، من دون أن ينتبه إليه أحد، ليتمكن من الفرار عبر الفضاء المحيط بمكان المعتقلين.
وأفاد مصدر مطلع بأن السجين الفار يتحدر من ضواحي إقليم الجديدة، وهو متابع من طرف النيابة العامة باستئنافية الجديدة في قضية جنائية، تتعلق بجريمة قتل بضواحي إقليم سيدي بنور، قبل أن يتم ترحيله إلى مستشفى الطب النفسي ببرشيد، من أجل وضعه تحت المراقبة الطبية والعلاج.
حادث فرار سجين متهم في جريمة قتل، عجل بانتقال عناصر من الشرطة العلمية وعناصر من الأمن العمومي إلى المؤسسة الاستشفائية المذكورة آنفا. وبعد التحريات الأولية تم أخذ معلومات مدققة حول هويته، من أجل تسهيل مأمورية الاتصال بذويه، بغية إشعارهم بعملية الهروب، وتعميم برقية إخبارية لدى جميع المصالح الأمنية بتراب المملكة بأوصافه. وأثناء عملية التنسيق الأمني، توصلت مصالح الأمن ببرشيد بإخبارية تفيد بأن المعني بالأمر تم إيقافه بضواحي سيدي بنور، بعد العثور عليه بالقرب من قبر الضحية التي كان الموقوف عمد إلى قتلها، ليتم اعتقاله وتسليمه إلى السلطات الأمنية ببرشيد، التي عملت على اقتياده إلى مستشفى الطب النفسي.
تسجيل عملية الفرار الجديدة يطرح أكثر من علامة استفهام، حول ترك السجناء بالمستشفى المذكور بدون حراسة أمنية، وهو ما يسهل عليهم الخروج والدخول بسهولة. كما أن هذا الفرار ليس حالة معزولة، بحيث سبق للمؤسسة الاستشفائية نفسها أن شهدت عدة حالات، دون أن يتم أخذ الاحتياطات الضرورية للحد من مسلسل فرار السجناء والمعتقلين.