
سفيان أندجار
تجري الاستعدادات على قدم وساق في المغرب، لاستضافة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025. وتبذل المملكة قصارى جهودها لضمان حسن سير البطولة، من خلال تجديد الملاعب، وتعزيز الأمن، والترويج السياحي، وإشراك المجتمع المحلي.
وكشفت مصادر متطابقة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم معجب بالتحضير الحالي للمغرب لـ«الكان»، ويتوقع أن تكون أفضل نسخة في تاريخ المنافسة من الناحية التنظيمية واللوجستيكية، بسبب البنيات التحتية والمرافق المخصصة للمنتخبات والفنادق المصنفة.
وأكدت المصادر أن التقرير الذي توصل بها «الكاف» يؤكد أن المغرب عمل على تجديد الملاعب، واستثمر لتكييف العديد من الملاعب وفقا للمعايير الدولية، بما في ذلك ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، الذي سيكون أحد الملاعب الرئيسية لكأس الأمم الإفريقية، إلى جانب ملعب الأمير مولاي عبد الله، وملاعب طنجة وأكادير ومراكش، ناهيك عن توفير ملاعب متميزة خاصة بالتداريب.
وأضافت المصادر نفسها أن من أهم النقاط الإيجابية في الملف المغربي، والذي يرشح أن يكون أفضل النسخ التنظيمية، هو الجانب الأمني والذي يعد أولوية قصوى، وأن المغرب اتخذ تدابير مشددة وسلسة لضمان استقبال المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا وجماهيرها. وتعمل السلطات المغربية بشكل وثيق لضمان حسن سير البطولة، خصوصا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عانى من هذا الجانب، خلال النسخ الماضية، وكما حصل في كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تجرى بكينيا، حيث امتعض «الكاف» من ضعف تأمين المباريات بشكل كبير.
وشملت الاستعدادات الأمنية، تعزيز قاعات القيادة والتنسيق، وربطها بأنظمة معلوماتية حديثة، مما سيسمح بتنسيق العمليات الأمنية بشكل أكثر فاعلية، بالإضافة إلى توسيع تجربة «الدوريات الذكية»، التي تعتمد على مركبات مجهزة بتكنولوجيا حديثة، من أجل تحسين الاستجابة السريعة للمخاطر المحتملة.
ووفق للخطة الأمنية للحدث الكروي الإفريقي، فإن التأمين لن يقتصر فقط على الملاعب والمناطق المحيطة بها، بل سيشمل تنظيم مسارات خاصة للمنتخبات والجماهير وذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحرص على تسهيل حركة النقل، والانسجام مع المعايير الحديثة والمتطورة في تأمين التظاهرات الكبيرة ومنها الرياضية.
من جهة أخرى، يخطط المغرب لاستغلال كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لتقديم عروضه السياحية المتنوعة، بدءا من المدن التاريخية، وصولا إلى المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة. وبالنسبة إلى البنية التحتية والخدمات اللوجستية، أثبت المغرب قدرته على إدارة الأحداث الرياضية الكبرى، وتتمتع البلاد ببنية تحتية حديثة، تشمل شبكة قطارات فائقة السرعة فعالة، بالإضافة إلى فنادق فاخرة لاستضافة المنتخبات والزوار.
ووفقا لآخر تحديث، فإن جنوب إفريقيا والمغرب على رأس قائمة الملاعب المعتمدة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي ستستضيف مباريات مسابقات الأندية. يأتي هذا القرار عقب تقييمات خبراء عديدة أجرتها لجنة المسابقات وتراخيص الأندية أخيرا، لتحديد ملاعب الدرجة الثانية التي ستستضيف مباريات موسم 2026-2025.
وستستضيف الملاعب المعتمدة مباريات الدور التمهيدي لمسابقات «الكاف» للأندية، مثل دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، بالإضافة إلى التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولات أمم إفريقيا على مستويات الناشئين (تحت 17 سنة)، والشباب (تحت 20 سنة)، والأولمبياد (تحت 23 سنة).





