أكادير: محمد سليماني
نقل 5 أطفال على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، بعدما تعرضوا يوم السبت المنصرم لإصابات بالغة بسبب عضات كلب مسعور بمدينة أيت ملول.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الأطفال كانوا يلعبون بأحد الفضاءات بحي أزرو بمدينة أيت ملول، قبل أن يهاجمهم كلب شرس، حيث قام بعضهم واحدا تلو الآخر، ما تسبب لثلاثة منهم بإصابات بالغة، قبل أن يلوذ بالفرار مواصلا طريقه بحثا عن ضحايا آخرين.
ومباشرة بعد هذا الحادث، عاش حي أزرو ومختلف أحياء أيت ملول حالة من الخوف والهلع، خوفا من أن يصادف الكلب المسعور أبناء المنطقة في طريقه، فيما استنفرت السلطات المحلية والمكتب الصحي الجماعي أطقمها بحثا عن هذا الكلب الضال، لتعقيمه، خوفا من اعتراضه ضحايا جدد.
في المقابل، دخلت الجماعة على الخط، حيث نشرت إعلانا تخبر المصابين الذين تعرضوا لعضات الكلب المسعور، والذين لم يتم تطعيمهم بعد، بضرورة الحضور إلى المكتب الصحي الجماعي لأخذ الحقنة الأولى المخصصة ضد داء الكلب (السعار).
يشار إلى أن الكلاب الضالة أضحت تنتشر بكثرة بين أحياء وجماعات أكادير الكبير، وتتجول بحرية بين المباني والمحلات التجارية. وقد أظهر شريط فيديو مصور أزيد من عشرة كلاب تجوب بحرية حي «صونابا» الراقي وسط مدينة أكادير، الأمر الذي يستوجب تدخلات سريعة من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي أضحت تخلف رعبا وهلعا بين السكان والزوار.
وقبل أيام نُقل طفل صغير إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك بعد تعرضه لعضة كلب مسعور بضواحي المدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الطفل الضحية كان في جولة استجمام رفقة أسرته قرب شاطئ منطقة أنزا بشمال مدينة أكادير، قبل أن يباغته كلب ضال مسعور، متسببا له في جروح غائرة، تطلبت نقله على وجه السرعة نحو المستشفى لتلقي العلاج. ولولا تدخل بعض الأشخاص بعين المكان، وقيامهم بطرد الكلب المسعور، لكان قد نال من الضحية أكثر من ذلك، خصوصا وأن الكلب قد فاجأ الطفل وأسرته.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة مصرع طفلة بمنطقة أيت باها بتماعيت التابعة إداريا لجماعة الدراركة بإقليم أكادير إداوتنان شهر شتنبر الماضي، بعدما تعرضت لعضة كلب مسعور هي الأخرى.
ويستدعي تكرار حوادث الكلاب الضالة بمدن أكادير الكبير إلى ضرورة التسريع بإنشاء مركز لتجميع الكلاب الضالة وتعقيمها، وذلك حماية لأرواح السكان وزوار المدينة.
