شوف تشوف

الرئيسية

كل ما تودون معرفته عن المرأة التي تبرعت بمليار و200 مليون لإنشاء مدرسة

اتجهت الأنظار في نهاية الأسبوع الماضي إلى جماعة أولاد فارس بدائرة ابن أحمد الجنوبية، حيث نابت سيدة أعمال مغربية تدعى نجية نظير، تنحدر من قبائل مزاب، عن المنتخبين ووزارة التربية وحاربت الهدر المدرسي في المنطقة برصدها لغلاف مالي قدره 12 مليون درهم من أجل بناء ثانوية تأهيلية وإقامة داخلية للتلاميذ، في إطار تبرع ترجمته إلى اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.

وحسب مصادرنا فإن نجية قد احتارت بين بناء دار للرعاية الاجتماعية أو مسجد أو مدرسة، فوقع اختيارها على المؤسسة التعليمية وبررت قرارها بإمكانية بناء مسجد من طرف المحسنين وأن المساجد متوفرة في الدواوير والمداشر، ودور الرعاية في الوسط القروي تلعب دور “الداخليات” فتوقف اختيارها عند ثانوية تأهيلية تضم داخلية لإيواء التلاميذ نظرا للصعوبات التي يلاقيها التلاميذ في هذه المنطقة كصعوبة التنقل وإصرار الأسر على منع إيفاد بناتها إلى المدارس خاصة الثانوية، لذا وعدت نجية بالتبرع لاقتناء حافلتين للنقل المدرسي للحد من انتشار ظاهرة التحرش بالتلميذات والحد أيضا من ظاهرة الانقطاع المدرسي بسبب سوء الأحوال الجوية وما يترتب عنها من مصاعب الطريق.

حسب مصادرنا فإن نجية تنحدر من دوار لهديلات التابع لفخذة أولاد موسى، ولها غيرة على المنطقة التي بنت فيها سكنا يمكنها من الارتباط أكثر بتربة “مزاب”، حيث لا تتردد في القيام ببعض المبادرات الإنسانية خاصة خلال عيد الأضحى، علما أنها تقيم بين لندن ودبي، وتعمل في مجال المال والأعمال رفقة زوجها، وذهبت بعض الروايات إلى أن الزوج يشجعها على الانخراط في العمل التضامني خاصة أمام تراجع المجالس المنتخبة وعدم الاستثمار في مشاريع تهدف إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين والرفع من جودته وتوسيع العرض التربوي خاصة بالعالم القروي.

للإشارة فإن منطقة مزاب التي أنجبت العديد من الوجوه في عوالم مختلفة، كالنقابي نوبير الأموي والكتاب حسن نجمي والميلودي شغموم، والإعلامية شميشة الشافعي، إلا أن رجالات المنطقة يفضلون في الاستثمار في السياسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى