طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن لجنة تقنية مختلطة فتحت تحقيقا بخصوص ظروف اختناق عاملات بمعمل للنسيج بمنطقة المجد الصناعية بطنجة أول أمس الاثنين، حيث حلت لجنة بتعليمات ولائية مباشرة بالمعمل، لفتح تحقيق حول ظروف ما جرى بالضبط، وتتكون أساسا من السلطات المحلية للدائرة 20، ومصالح الوقاية المدنية، وممثلة عن وزارة الانتقال الطاقي، ووزارة الصحة، والأشغال العامة، فضلا عن قسم البيئة بجماعة طنجة، وجمعية مهنية في النسيج.
وتبين حسب المصادر، أن السبب يعود إلى أنبوب لتصريف الدخان الذي ينبعث من آلة التسخين، حيث وقع عطل مفاجئ وتسبب في اختناق العاملات، والتي وصل عددهن لنحو 31 عاملة، تم نقلهن على عجل صوب المستشفى الجهوي، وتم الاحتفاظ بعدد منهم تحت تدبير التنفس الاصطناعي بسبب مضاعفات الاختناق.
وفي سياق هذا الموضوع، أكد ياسين العرود الرئيس الجهوي للجمعية المغربية للنسيج والألبسة بطنجة في تصريح خاص لـ “الأخبار”، والذي كان ضمن أعضاء اللجنة المختلطة، أن المعمل يوجد بعين المكان منذ 20 سنة ولم يتم تسجيل أية حادثة مماثلة، مؤكدا أن تسرب الدخان جاء بسبب أشغال صيانة تم القيام بها يوم السبت الماضي خارج المعمل، عبر نقطة للتهوية وهو ما أدى إلى اختناق الضحايا وتم نقلهن صوب المستشفى الجهوي، في حين أن البقية أصيبت بالإغماء بسبب حالة الهلع التي وقعت أثناء الحادثة. نافيا ما يروج من مغالطات حول وجود حالات وفيات، وأن آخر ضحية للاختناق خرجت عشية أول أمس الإثنين بعدما تلقت عناية طبية مركزة بمصحة طبية.
وكانت هذه الحادثة قد أثارت حالة استنفار في أوساط السلطات المحلية والأمنية، فضلا عن مصالح الوقاية المدنية التي جندت هي الأخرى، مختلف سيارات الإسعاف المتوفرة لدى مصالحها بطنجة، لنقل العاملات المصابات بالاختناق، في الوقت الذي أعادت الحادثة قضية تأمين المعامل الصناعية بطنجة، لمحيطها من التسربات الغازية والأدخنة وغيرها، لكون أغلبية المعامل المرتبطة بالنسيج، عادة ما تلجأ إلى الأكسجين والغاز للاشتغال، تخفيفا على التيار الكهربائي.
