الرئيسيةخاصسياسية

ليلة عاصفة في مؤتمر الأصالة والمعاصرة

شهد افتتاح المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المقام بمدينة الجديدة، مساء أمس الجمعة، حالة من الفوضى والاشتباكات ومغادرة قياديين من قاعة المؤتمر.
بنشماس يهاجم وهبي ويذكّر بنشأة البام
وتفجرت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “البام”، بعد كلمة الأمين العام المنتهية ولايته، حكيم بن شماش، الذي أكد فيها أن “مذهب الحزب يفرض عليه، علنا وحضورا، قول مجموعة من الأمور”، ليوجه انتقادات حادة للتصريحات الأخيرة للمرشح للرئاسة عبد اللطيف وهبي، وذلك بالتذكير بالمواقف التي تأسس عليها حزب الأصالة والمعاصرة.
وبدأ حكيم نشماس كلمته متوجها لمن وصفهم بـ”أبناء العهد الجديد” و”حركة لكل الديمقراطيين” و”المؤمنين بوجاهة العرض السياسي الذي يقدمه حزب الأصالة والمعاصرة”، خلافا للتصفيق الحار الذي يقطع، بين الفينة والأخرى، كلمة زعيم الحزب، وعرج بنشماس على مشروع حزبه الذي اعتبره امتدادا لمخرجات التقرير الخمسيني وتوصيات هيئة الانصاف والمصالحة وأكد على راهنية العرض الذي يقدمه الحزب أمام “الحرائق التي تعيشها المنطقة”  معتبرا أن حزب الأصالة والمعاصرة “جاء لمواجهة مد الإسلام السياسي ومركبه الريعي والأردوغانية على الطريقة المغربية” ، في إشارة لحزب العدالة والتنمية،
كودار وشعار إرحل
وبعد كلمة الأمين العام المنتهية ولايته، بنشماس، اعتلى سمير كودار منصة الجلسة الافتتاحية، فتعالت أصوات داخل القاعة رافعة شعار “إرحل” في وجه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، ليصعد بعدها المؤتمرين الى المنصة فاختلطت الشعارات بالكراسي ليفر ممثلو الوفود المغربية والأجنبية بجلدهم خوفا من معركة “البام”.
وغادرت القيادة المنصة ومعها ثلثي الجالسين في القاعة وفي الوقت الذي احتدم فيه النقاش في قاعة مغلقة بين قادة الحزب وممثلي التيارات المتناحرة تبادل المؤتمرون التهم فيما بينهم.
تمرير التقريرين المالي والأدبي
وبعد ساعات من الجدال والصراع فوق المنصة الرئيسية للمؤتمر، “توافق” المشاركون على تمرير التقريرين الأدبي والمالي، حيث اضطر المتخاصمون على قيادة “الجرار”، لعقد جلسة مطولة حضرها كل من بن شماش وعبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري والشيخ بيد الله وسمير كودار، للوصول إلى صيغة من أجل اكمال أشغال المؤتمر.
وقادت الجلسة إلى العودة لإكمال أشغال المؤتمر، وعرض التقريرين الادبي والمالي، اللذين تم المصادقة عليهما دون مناقشتهما من طرف المؤتمرين، بعد أن عبر 43 عن تصويتهم ضد التقرير الأدبي والتقرير المالي، فيما امتنع ثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى