محمد اليوبي
حاصر محتجون يتحدرون من منطقة الريف عبد الله بوانو، القيادي بحزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب، رفقة زميله في الحزب، المستشار البرلماني، عبد العالي حامي الدين، داخل مطعم فاخر بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، حيث كانا بصدد تأطير لقاء حزبي بدعوة من إحدى الجمعيات، مستغلين في ذلك حضورهما رفقة وفد برلماني في إطار نشاط دبلوماسي رسمي ممول من المال العام.
وتبرأ أعضاء الوفد البرلماني المغربي من هذا النشاط الذي لم يكن مبرمجا ضمن جدول أعمال الزيارة التي يقوم بها نواب ومستشارون برلمانيون إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وأكد برلماني ضمن الوفد، في اتصال مع «الأخبار»، أن هذا النشاط لا علاقة له بالمهام التي ذهب من أجلها الوفد بتمويل من مجلسي النواب والمستشارين، لذلك لم يحضر البرلمانيون لهذا النشاط الذي أشرف على تنظيمه قيادي بحزب العدالة والتنمية، حيث استدعى بوانو رفقة حامي الدين لتأطير لقاء حول تجربة الحزب في تسيير مدينة مكناس التي يترأسها بوانو، وتم تنظيم اللقاء داخل أحد المطاعم الفاخرة، حيث حضر أفراد من الجالية يتحدرون من منطقة الريف، ورددوا شعارات أمام باب المطعم، يتهمون من خلالها البرلمانيين بتبذير المال العام في السفريات والمطاعم الفاخرة.
ويشارك وفد البرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في أشغال المرحلة الأولى من دورة 2018 التي تنعقد بستراسبورغ ما بين 22 إلى 26 يناير الجاري. وتتمحور أشغال هذه المرحلة، حول مختلف القضايا والمواضيع ذات الراهنية على مستوى المنطقة، وعلى رأسها مسلسل السلام في الشرق الاوسط.. أي دور لمجلس أوروبا؟ والمدافعون عن حقوق الانسان، والمواطنة والكرامة، والهجرة واللجوء والتنمية، والحكامة الكروية الجيدة والحكامة الرياضية العصرية.
وشارك أعضاء الوفد البرلماني المغربي في أشغال الجمعية، التي عرفت انتخاب الإيطالي ميشيل نيكوليتي رئيسا جديدا. وساهم أعضاء الوفد بمداخلات في أشغال اللجان الدائمة، وعلى رأسها لجنة القضايا السياسية والديمقراطية ولجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان ولجنة الهجرة واللاجئين والنازحين ولجنة الصحة والتعليم.
وعلى هامش أشغال هذه الدورة، قام أعضاء الوفد المغربي بعقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية مع مختلف الوفود الوطنية ومسؤولي الفرق السياسية، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة للاجتماعات الخاصة بمشروع برنامج العمل الثلاثي المغرب – الاتحاد الأوروبي (برنامج جنوب II) للفترة 2018- 2021، والذي أعده البرلمان المغربي بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي، وفي إطار التحضير للنسخة الثانية لشبكة البرلمانيين حول السياسات المرتبطة بالجاليات المقيمة بالخارج التابعة للجنة الهجرة واللاجئين والنازحين، سيحتضن لقاء إقليميا حول موضوع: «إدماج المهاجرين كمدخل للتصدي لظاهرة التطرف.. أي دور للبرلمانات والجمعيات العاملة في مجال الهجرة» بتاريخ 08 فبراير 2018 بالرباط .
ويضم الوفد المغربي كلا من النواب والمستشارين عبد الله بووانو، وأبوزيد المقري الإدريسي، وعزيزة الشكاف، وحسن الفيلالي، وعلال العمراوي ومحمد مبديع، وعائشة لبلق، وعبد السلام اللبار، وعبد العلي حامي الدين والمهدي عثمون. وقد تميزت الجلسات العامة للجمعية باستضافة كل من الأميرة ولية عهد مملكة الدنمارك ورئيس جمهورية النمسا ورئيس جمهورية ألبانيا.
