
الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصادر جيدة الاطلاع، أن المتهم الثلاثيني بطل فيديو تخريب محطة القطار بالعاصمة الرباط الذي تابعه ملايين المغاربة، قبيل موعد الإفطار خلال رمضان الماضي، مثل، نهاية الأسبوع الماضي، أمام الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بعد إنهاء فترة علاجه بمستشفى الأمراض العقلية الرازي بسلا، وقرر رئيس الهيئة تأجيل الشروع في مناقشة الملف إلى نهاية الشهر الجاري، بناء على طلب هيئة الدفاع، من أجل الاطلاع على المحاضر، وإعداد المرافعات.
المتهم الذي تابع ملايين المغاربة تهوره في شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يخرب ممتلكات محطة القطار المدينة وسط العاصمة الرباط، يواجه تهما بالغة الخطورة تتعلق بالتهديد وتخريب شيء مخصص للمنطقة العامة وحيازة السلاح الأبيض، في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
وتعود أطوار هذا الملف إلى يوم 26 مارس الماضي، الذي تزامن مع نهاية شهر رمضان، حيث أقدم شخص ثلاثيني بمحطة القطار بالعاصمة الرباط على تخريب وتكسير مكاتب المحطة، وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكات إدارية، مما خلف حالة رعب قصوى لدى المسافرين والموظفين داخل المحطة.
وتداول المغاربة قبيل ساعة الإفطار، على نطاق واسع مقاطع فيديو من زوايا مختلفة توثق لحالة رجل ثلاثيني بدا في وضعية اندفاع قصوى، وهو بصدد تخريب وتدمير بهو الاستقبال بمحطة القطار بمدينة الرباط.
ووثقت إحدى كاميرات المحطة المتهم وهو مجرد من نصف ملابسه، حيث ظهر في حالة غضب هستيرية، وهو يحمل دواعم حديدية تابعة لممتلكات المحطة، استعملها كوسيلة للتكسير والتخريب بشكل عشوائي، حيث انتشرت شظايا الزجاج في كل زوايا المحطة، في الوقت الذي تعالت أصوات وصيحات الموظفات والنساء الموجودات بالمحطة، قبل أن يتدخل المواطنون وحارس الأمن الخاص لإيقاف المتهم وتسليمه إلى عناصر الشرطة، التي حضرت إلى عين المكان، بعد دقائق من شروع المتهم في عربدته بالمحطة.
وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد عبر عن استنكاره بشدة لمثل هذه التصرفات، مقدما اعتذاره الصادق لزبنائه عن الإزعاج الناجم عن هذا الحادث.
وكانت السلطات القضائية بالرباط قد أمرت، فور وقوع الجريمة وعرض المتهم عليها، بإحالته على مستشفى الرازي بسلا المتخصص في معالجة الأمراض العقلية، حيث تلقى العلاجات الضرورية لمدة ثلاثة أسابيع، قبل أن تتم إحالته على النيابة العامة مجددا، وتحويله إلى جلسة المحاكمة، صباح الجمعة الماضي، ليقرر رئيس الهيئة إرجاء المناقشة إلى نهاية الشهر الجاري، بناء على ملتمس الدفاع.





