
المشتبه فيه كان يلبس قفازات وقناعا وفر عند صراخ المستخدمة
تطوان: حسن الخضراوي
عاشت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار قصوى من أجل تسريع وتيرة التحقيق في محاولة فاشلة لاقتحام وكالة تحويل أموال وسط المدينة، بغرض السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وقد فر المشتبه فيه لمجرد صراخ المستخدمة في الوكالة، وظهر عليه ارتباك كبير من خلال إعادة الاطلاع على ما سجلته كاميرات المراقبة، ما يحيل على غياب الاحترافية والتنظيم في العمل الإجرامي المذكور.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المعتدي الذي كان يرتدي قفازات ويضع قناعا على وجهه لإخفاء ملامحه، قام باقتحام وكالة لتحويل الأموال وسط المدينة، وأشهر سلاحا أبيض في وجه المستخدمة، ما جعلها تطلب النجدة بالصراخ، وهو الشيء الذي أربكه ودفعه إلى الفرار بسرعة، خوفا من انتباه العديد من المارة إلى الأمر، ومحاصرته بالمكان حتى حضور رجال الأمن.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المتهم لم يسجل اقترابه من المستخدمة ولا من الصندوق الخاص بالأموال، كما فر قبل دخول زبون إلى المحل، ولم يقم بالاعتداء على أي أحد بالسلاح الأبيض الذي كان يحمله، ما أثار استغراب المحققين الذين تمكنوا من جمع معطيات متعددة قد تقود بشكل سريع إلى تشخيص هويته، وإيقافه وتقديمه إلى العدالة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشرطة العلمية والتقنية حلت بمسرح الجريمة، وقامت بجمع مجموعة من المعلومات والدلائل التي تفيد في التحقيق القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة باستئنافية تطوان. كما تجري مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، والتدقيق في الملامح من أجل تحديد الهوية، حيث تتوفر الشرطة التقنية على معدات متطورة للبحث في المجال.
وتأتي المحاولة الفاشلة لسرقة وكالة لتحويل الأموال بتطوان، بعد استهداف عصابة إجرامية لسيارة خاصة بنقل الأموال بطنجة، بداية الأسبوع الجاري، حيث تم التمكن من الاستيلاء وسرقة ما قيمته 160 مليون سنتيم، وتستمر تحقيقات ماراثونية لكشف حيثيات العملية الإجرامية المذكورة، وتحديد هويتي المتورطين وإلقاء القبض عليهما لتقديمهما أمام العدالة، كمخول وحيد للفصل في التهم، طبقا للمساطر القانونية المعمول بها وفصول القانون الجنائي المغربي.





