شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مساءلة شركتي النظافة والإنارة بطنجة عن المردودية

منتخبون ينسحبون فور التحاق أطر الشركتين بدورة مقاطعة مغوغة

طنجة: محمد أبطاش

جرت مقاطعة مغوغة بطنجة، خلال دورتها العادية المنعقدة يوم الجمعة الماضي، شركتي النظافة والإنارة للمساءلة بخصوص المردودية، عقب تسجيل تراجع كبير بعدة مناطق بالمقاطعة، ما بات يهدد التعاقد بين الجماعة والشركتين.

وحسب بعض المصادر، فإنه مباشرة بعد التحاق أطر الشركتين لتقديم مبررات وضعيتهما، قام عدد من المنتخبين بالانسحاب احتجاجا على عدم حضور ممثلي الشركتين للدورات السابقة على الرغم من تلقي استدعاءات للرد على استفسارات المنتخبين بناء على الشكايات التي يتقدم بها السكان إلى ممثليهم بالمجالس المنتخبة.

وتواجه الشركتان أزمة من حيث تدبير المناطق المذكورة، ما يجعلهما تلجآن للقروض التي تؤثر بشكل كبير على سيرورتهما. وتوجهت شركة النظافة، أخيرا، للحصول على قروض للتخفيف من حدة الأزمة التي وضعت مسألة التعاقد على المحك، حيث اقتنت 112 من الآلات ومعدات الجمع والتنظيف، و98 من المركبات والدراجات النارية، فيما يضم فريق العمل قرابة 961 عاملا. وكانت هذه الشركة إلى جانب الأخرى المكلفة بالجهة الغربية لطنجة تلقتا تنبيهات بضرورة العمل على تجاوز أسطولهما المهترئ، بفعل ورود تقارير حول ضعف نجاعته، وأنه أضحى تقليديا، في وقت يتضمن دفتر التحملات تعهدات بالرقي بهذا القطاع، كما وقعته الجماعة في عهد حزب العدالة والتنمية. وقالت بعض المصادر إن التنبيهات الأخيرة تسائل كيفية ولوج الشركتين لقطاع ضخم في مدينة مليونية، وهما في الأصل لا تتوفران على أسطول من شأنه تطويق النفايات المنزلية التي أضحت كابوسا يقض مضجع سكان المقاطعات، سيما وأن هذه المقاطعات تتواجد بها مناطق صناعية وتقطن بها كثافة سكانية هي الأكبر بالمغرب، ومنها بني مكادة.

وبخصوص الإنارة العمومية، فإن أغلب أحياء مقاطعة مغوغة تعيش تحت الظلام الدامس، وسبق لتقارير المنتخبين أن نبهت مرارا إلى وضعية الإنارة بشوارع المقاطعة، مع العلم أن جماعة طنجة رفعت، أخيرا، من ميزانية شركة الإنارة العمومية بشوارع المدينة، من 45 مليونا إلى 47 مليون درهم، بفارق 200 مليون سنتيم عن السنة الفارطة، رغم الانتقادات الواسعة، ناهيك عن شكاوى من المواطنين تتقاطر على المجلس. والتهمت هذه الشركة لوحدها نحو 55 مليار سنتيم في ظرف ست سنوات، وهو ما دفع وزارة الداخلية لمطالبة جماعة طنجة باعتماد آليات جديدة في تدبير هذا الملف نظرا لارتفاع التكلفة، إلا أن المجلس، على ما يبدو، تجاهل توصيات الداخلية وقام بالاحتفاظ بشركة الإنارة نفسها مع رفع الميزانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى