شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مسافرون يعيشون لحظات رهيبة بعد إصابة جناح طائرة بطنجة

إغماءات بعد تحويلهم إلى الرباط وإعادتهم على حافلة إلى البوغاز

طنجة: محمد أبطاش

 

عاش مسافرون لحظات رهيبة، يوم الجمعة الماضي، مباشرة بعد إقلاع طائرة كانوا على متنها من مطار ابن بطوطة بطنجة باتجاه العاصمة الفرنسية «باريس»، حيث أصيب أحد محركاتها بعطل نتيجة اصطدامها بطائر في الجو، كما ساهمت الرياح القوية التي كانت تشهدها المناطق الشمالية في الحادثة، وهو ما تسبب في حالة من الذعر والهلع. كما وثق الركاب ما جرى عبر أشرطة «فيديو»، قاموا ببثها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إغماءات وغثيان أدى إلى فوضى داخل الطائرة.

وحسب بعض المصادر، فإن الركاب تم إخبارهم مباشرة بعد إصابة الطائرة التي كانت تميل يمينا وشمالا، مع اهتزازات قوية، أنهم سيتجهون إلى مطار الرباط قصد إنزالهم، وبالتالي البحث عن خط جديد لتأمين رحلتهم باتجاه الأراضي الفرنسية، بسبب أن الطائرة التي كانوا على متنها غير قادرة على الاستمرار في التحليق، نتيجة خطورة الحادثة.

وطيلة الرحلة بين طنجة والرباط، عاش الركاب كذلك لحظات مرعبة، بسبب الرياح القوية التي كانت تتلاعب بالطائرة، فضلا عن كون أحد محركاتها لم يكن مشتغلا لإحداث التوازن.

هذا، وتضيف المصادر أن المسافرين مباشرة بعد وصولهم إلى مطار الرباط، تم إخبارهم بأن هناك طائرة أخرى بمدينة فاس ستنتظرهم لتأمين الرحلة، ليوافقوا على هذا الأمر، إلا أنه بعد انطلاق الحافلة التي كانت بصدد نقلهم، تفاجؤوا بأن سائقها توجه نحو الطريق السيار طنجة الرباط، ما جعل الإغماءات تزداد في صفوفهم، لدرجة تقول بعض المصادر إن مسافرين قاموا بالتهجم على السائق، بسبب عدم إخبارهم بالخطوة المتعلقة بعودتهم إلى طنجة، ليتم توقيف الحافلة وسط الطريق السيار، حيث حلت مصالح الدرك الملكي والسلطات المختصة بعين المكان، للبحث عن حل تفاوضي، نظرا إلى كون المسافرين أصلا كانوا في حالة من العياء الشديد، بسبب ما أصاب الطائرة من عطل في محركها، كما أن الطائرة نفسها سبق أن توجهت إلى الدار البيضاء، لكن محاولة إنزالها باءت بالفشل.

ووفقا للمصادر، فإنه تم التوافق على نقلهم إلى مدينة طنجة عبر الحافلة ذاتها، غير أنه لما وصلوا إلى المطار، عشية اليوم نفسه، تم إقفال الأبواب في وجوههم، كما أن الشركة المعنية بالطيران رفضت التواصل معهم وهو ما زاد من تعقيد وضعيتهم، لتتم في وقت لاحق من أول أمس السبت، تسوية وضعيتهم، بعد انتشار فيديوهات للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى