
طنجة: محمد أبطاش
كشفت وزارة الصحة، في ردود برلمانية وجهتها إلى برلمانيين بجهة طنجة، بخصوص التعثرات المرتبطة بمستشفى الفحص أنجرة الذي تأخر إخراجه للوجود لما يناهز عشر سنوات، (كشفت) أن المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الفحص أنجرة، وبالتنسيق مع المصالح المركزية، تعمل على تسريع وتيرة الإعلان عن طلبات العروض المتعلقة بحصص الأشغال المتبقية في مشروع هذا المستشفى، وكان آخر هذه الترتيبات اجتماع عقد أخيرا، وضم جميع المتدخلين في المشروع المذكور من مديرية التجهيزات والصيانة بالإدارة المركزية للوزارة، المديرية الجهوية لطنجة -تطوان – الحسيمة، المندوبية الإقليمية والمشرف المنتدب على المشروع. وتم تدارس مجموعة من الملاحظات التي وجهت إلى المهندس المعماري المشرف على المشروع ومكتب الدراسات التقنية من أجل تداركها وتضمينها في النسخة النهائية لملف الاستشارة الخاصة بطلب العروض، وبذلك يتوقع استكمال الأشغال المتبقية قبل متم سنة 2023.
وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع مراسلة المجلس الإقليمي لعمالة الفحص أنجرة بطنجة، أخيرا، وزارة الصحة، للاستفسار عن مشروع هذا المستشفى، والتأخر الحاصل لما يناهز عشر سنوات، وللكشف عن مصير هذا المستشفى الإقليمي الذي أعلنت عنه وزارة الصحة منذ سنوات، وخصصت له ميزانية قدرت بـ30 مليون درهم، غير أن المستشفى عرف تعثرات وتأخرات في ظروف غامضة، كما وصلت تداعيات الملف للمحاكم المحلية بسبب صراع مع إحدى المقاولات النائلة لصفقة إنجازه.
وطالب المجلس، في مراسلته، الوزارة الوصية، بالكشف عن آخر مستجدات هذا المشروع، الذي كان بمثابة استجابة لمطالب السكان المحليين للحد من معاناتهم إثر التنقلات صوب المستشفيات الجهوية بطنجة بغرض التطبيب، ومرت كل هذه السنوات، منذ إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء المستشفى، غير أن الأشغال عرفت جمودا.
وكانت عدة مؤسسات رسمية راسلت الوزارة الوصية، كما وصل الملف للبرلمان، غير أن الوزارة أجابت بأن هناك خلافا مع المقاول الذي تم الاستغناء عنه أخيرا وتعويضه بمقاول آخر، حيث حضرت لجنة مختلطة إلى عين المكان من أجل إجراء معاينة، ثم أعطت الانطلاقة للأشغال التي تبين منذ البداية أنها تسير ببطء شديد بسبب النقص في الاعتمادات المالية حسب بعض المصادر.





