مصطفى عفيف
ما زال الملف الذي اشتهر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة «غنوض لمك» يعرف المزيد من التطورات، خاصة بعد لجوء أحد الأطراف إلى القضاء بخريبكة.
وأظهرت فيديوهات مسربة من دورة شهر أكتوبر 2025 للمجلس الجماعي لخريبكة مشادة كلامية بين مدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالنيابة، الذي يشغل كذلك منصب نائب لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، والمستشار الجماعي عن المعارضة، عمر أمرضي، حيث وجه نائب رئيس المجلس كلاما نابيًا وتهديدًا مباشراً للمستشار المذكور، انتهى بالتهديد بعبارة «غنوض لمك»، ما استدعى تدخلاً واعتراضاً لمجموعة من المسؤولين والمواطنين على حد سواء، الذين استنكروا هذا السلوك المخالف لأدبيات العمل السياسي والمهني.
إثر ذلك قرر عمر أمرضي التقدم بشكوى للمحكمة الابتدائية بخريبكة، أرفقها بتسجيلات مصورة، مطالباً بكشف الحقائق ومحاسبة من تثبت مسؤوليته في التشهير والسب والتهديد.
من جهته، صرح محامي أمرضي، بأن الأفعال التي تعرض لها موكله تجاوزت الخطوط الحمراء وألحقت به أضرارا نفسية كبيرة، ليس فقط أمام زملائه وأفراد أسرته، بل وأمام الرأي العام، الذي أصبح يشاهد باستمرار مثل هذه التجاوزات التي تلحق الضرر بشخصيات تمثل المواطنين.
وفي سياق متصل، يترقب المواطنون وخبراء الشأن المحلي تداعيات هذا النزاع القضائي وما سينتج عنه من قرارات قد تغير مجرى الأحداث في مجلس جماعة خريبكة، متسائلين عن سبب غياب أي إجراء تأديبي من طرف رئيس الجماعة تجاه نائبه، مما أثار استياء واسعاً وتساؤلات حول أسباب هذا التكتم. وترجح مصادر محلية أن ذلك يعود إلى موازين القوى السياسية داخل المجلس، ورغبة في عدم تصعيد الخلافات، أو ضغوطات تمنع رئيس الجماعة من محاسبة النائب، وهو ما يؤكد ضعف آليات الانضباط والسيادة على المجلس.
