
يواصل مصرف المغرب تعزيز دوره المحوري في تمويل الاقتصاد الوطني، حيث سجل نمواً ملحوظاً في حجم القروض الممنوحة، مما يعكس ديناميته التنموية والتزامه بدعم مختلف القطاعات. وحسب بلاغ للبنك فقد ارتفع إجمالي القروض بنسبة 10.9 بالمائة ليصل إلى 56.6 مليار درهم مع نهاية دجنبر 2024. وحسب معطيات البلاغ فقد استمر مصرف المغرب في دعم الشركات والمقاولات، حيث شهدت القروض الموجهة لها زيادة بنسبة 13.6 بالمائة، لتبلغ 33.3 مليار درهم، مدفوعة بارتفاع القروض الإيجارية بنسبة 64.4 بالمائة وقروض التجهيز بنسبة 25.1بالمائة. كما ارتفعت القروض الممنوحة للأفراد بنسبة 5 بالمائة، مدعومة بنمو قروض الاستهلاك بنسبة 11.7 بالمائة وقروض السكن بنسبة 3.6 بالمائة. وحسب المصدر فقد حقق مصرف المغرب ارتفاعاً في الموارد المالية بنسبة 10.1 بالمائة، لتصل إلى 56.9 مليار درهم، بفضل زيادة الموارد تحت الطلب والودائع لأجل. كما شهد الناتج الصافي البنكي نمواً بنسبة 12.9 بالمائة، مسجلاً 3.3 مليارات درهم، نتيجة الأداء القوي لأنشطة البنك وفروعه، بما في ذلك القروض الإيجارية، وخدمات تدبير النقد، والتجارة الدولية، وعمليات السوق. بلغت النتيجة الإجمالية للاستغلال 1.7 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 27.9 بالمائة، مستفيدة من التحسن في الناتج البنكي والتحكم في تكاليف التشغيل. كما استمر المصرف في تنفيذ استثماراته التكنولوجية، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 351 مليون درهم خلال 2024. وعلى صعيد إدارة المخاطر، انخفضت تكلفة المخاطر بنسبة 10.5 بالمائة، مما يعكس سياسة المصرف الاستباقية في هذا المجال. وحسب المعطيات فقد سجلت النتيجة الصافية لمجموعة مصرف المغرب نمواً قوياً بنسبة 47.3 بالمائة، لتصل إلى 741 مليون درهم، مما يعكس قوة الأداء المالي والتحكم الفعال في المخاطر. وفي هذا السياق، يعتزم مجلس الإدارة اقتراح توزيع ربح بقيمة 41.70 درهماً للسهم الواحد. في إطار استراتيجيته الممتدة حتى عام 2028، يواصل مصرف المغرب ترسيخ موقعه كبنك موجه للعائلات، من خلال تطوير عروضه وتبني التحول الرقمي لتعزيز تجربة العملاء. وقد توجت جهوده للعام الثاني على التوالي بجائزة “أفضل خدمة للزبناء” في فئة البنوك التقليدية، مما يؤكد نجاح استراتيجيته التي تضع رضا العملاء في صميم أولوياته. ووسع مصرف المغرب أنشطته في السوق المالية بإطلاق شركة تابعة جديدة متخصصة في سوق الرساميل، مما يعزز دوره كلاعب رئيسي في القطاع المصرفي المغربي. للتذكير يعد مصرف المغرب أحد الفاعلين الرئيسيين في القطاع المصرفي المغربي، حيث يلتزم بتقديم حلول مالية مبتكرة ومواكبة احتياجات عملائه من الأفراد والمقاولات، مع التركيز على التحول الرقمي وتعزيز تجربة العملاء.





