
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مطالب وتقارير بما فيها البرلمانية وجهت إلى عبد الخالق المرزوقي، عامل إقليم الفحص أنجرة، بفعل تفشي البطالة بشكل كبير كواحدة من أبرز الإشكاليات الاجتماعية التي تؤرق شباب الإقليم، خاصة في ظل غياب مشاريع حقيقية لامتصاص البطالة، رغم موقع الإقليم الاستراتيجي المجاور لأكبر الأوراش الاقتصادية شمال المملكة.
وبحسب مصادر مهنية، فإن الإقليم يعاني من هشاشة سوسيو-اقتصادية واضحة، بسبب ضعف الاستثمارات المحلية، وعدم استفادة أبناء الإقليم من فرص الشغل التي توفرها المشاريع الكبرى، منها مقالع تدر على أصحابها الملايير، دون أن يستفيد أبناء المنطقة من التشغيل.
وقالت المصادر إن هناك تقصيرا كبيرا لعمالة إقليم الفحص أنجرة في تفعيل برامج التنمية البشرية الموجهة لفائدة الشباب، بعدما تزايدت المطالب بتفعيل لجنة إقليمية للاستثمار، وإعداد خارطة دقيقة لفرص الشغل بالإقليم، وربط التشغيل بالعرض الترابي، مع تيسير ولوج شباب المنطقة إلى مناصب في القطاعات الإنتاجية المجاورة.
وأوردت المصادر أنه رغم إطلاق منصة للشغل والمعروفة بالمنصة الاقتصادية للشباب بالجماعة الترابية قصر المجاز والموجهة لإقليم الفحص أنجرة والمداشر التابعة له، إلا أنها لم تكن في المستوى المطلوب، وسبق أن احتج العشرات من الشبان بالمنطقة، بسبب ما أسموه تبخر وعود المنتخبين بشأن التشغيل، حيث كان الجميع ينتظر فتح نافذة للتشغيل بين الجماعات المحلية والشركات النشيطة محليا، حتى يتسنى احتواء البطالة المتفشية في صفوف أبناء المنطقة.
للإشارة، فقد كانت مطالب قد وجهت إلى المصالح الحكومية المختصة، بضرورة تنبيه المصالح الوصية على ملفات التشغيل بالشركات المستثمرة داخل إقليم الفحص، أن تسهر على الحياد، كل حسب مسؤولياته، على فسح مجال التباري للجميع وبكل شفافية وتوزيع عادل على كل الدواوير، خصوصا وأن هذا الملف شائك ومعقد، والشباب فعلا في عطالة وفق مطالب وضعت أمام المصالح المذكورة آنفا، سيما وأن شبان المنطقة بحاجة كبيرة إلى الشغل، بعدما فرضت عليهم هذه البطالة نتيجة فقدانهم لمهنهم المعيشية من فلاحة وصيد بحري، بعد سن إجراءات نزع الملكية للمنفعة العامة، في وقت تناقصت فيه الثروة السمكية بشكل مهول، ولم تعد كما كانت في السنوات الماضية.
إلى ذلك، توجه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بمساءلة إلى الجهات الحكومية المختصة، مؤكدا أن سكان إقليم الفحص أنجرة ومعهم كل الفاعلين والمتدخلين يعلقون آمالا كبيرة، من أجل تسريع وتيرة إحداث منطقة للأنشطة الصناعية، بالنظر إلى ما ستشكله من طفرة نوعية وقفزة تنموية كبيرة بالمنطقة، قادرة على تشغيل الشباب وخلق رواج اقتصادي وتجاري، كهدف مشروع ومحدد وفق أجندة زمنية مسطرة ومعقولة. كما تساءل الفريق عن التدابير والإجراءات المزمع اتخاذها، من أجل تسريع وتيرة إحداث منطقة للأنشطة الصناعية بإقليم الفحص أنجرة، كأحد الحلول الكفيلة بتحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي للمنطقة، تستجيب للتطلعات والآفاق المنتظرة لدى المستثمرين وعموم المواطنين.





