شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

مطالب بالتحقيق في إهمال مشروع مستشفى سيدي يحيى الغرب

 

 

استمرار صمت وزارة الصحة وعجز السلطات ولامبالاة المنتخبين

 

الأخبار

كشف مصدر لـ«الأخبار» أن المصالح المعنية بوزارة الصحة، باتت مطالبة بفتح تحقيق مستعجل بشأن توقف أشغال بناء مستشفى مدينة سيدي يحيى الغرب، الموجودة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، لأزيد من أربع سنوات مضت، بعدما بات الموضوع يثير أكثر من علامة استفهام في صفوف السكان والفعاليات المعنية بقطاع الصحة، في ظل عجز السلطات الإقليمية، وفشل المجالس المنتخبة (مجلس جهة الرباط – سلا- القنيطرة، المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، المجلس الجماعي لمدينة سيدي يحيى الغرب)، في إيجاد الصيغة الكفيلة بإنهاء أشغال المشروع، الذي توقفت الأشغال به منذ أواخر سنة 2017، بعدما تجاوزت نسبة الإنجاز 50 في المائة.

واستغرب المصدر نفسه عدم إدراج المشكل القائم بشأن المستشفى المذكور، ضمن جدول أعمال دورة فبراير العادية برسم السنة الجارية، من طرف المجلس الجماعي لمدينة سيدي يحيى الغرب، الذي يدبر شؤونه إدريس الزويني،  المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، والذي فضل في المقابل المناقشة والتصويت على النقطة المتعلقة باتفاقية شراكة بناء وتجهيز مقر جديد للجماعة الترابية لسيدي يحيى الغرب، ودراسة الشراكة المتعلقة ببناء وتسيير مسبح نصف أولمبي، والعديد من الشراكات مع الأندية الرياضية المحلية، مع العلم أن تدني الخدمات المقدمة إلى المواطنين بسيدي يحيى الغرب، بات يرهق الكثير من المرضى وأسرهم، الذين يضطرون إلى التنقل نحو مستشفيات مدينة سيدي سليمان والقنيطرة وسيدي قاسم، بعدما أضحى المركز الصحي الوحيد بالمدينة عاجزا عن تلبية طلبات قرابة 50 ألف نسمة، سيما أن المستوصف المذكور يعاني من غياب في التجهيزات الطبية، وخصاص ملحوظ في الأطقم الطبية.

جدير بالذكر أن مشروع بناء مستشفى سيدي يحيى الغرب «المتعثر»، الذي جرى إحداثه على مستوى مدخل المدينة، غير بعيد عن الطريق الوطنية رقم 04، وبمحاذاة الثكنة العسكرية، كانت قد أعطيت انطلاقة أشغال بنائه من طرف السلطات بداية سنة 2016، على مساحة تقارب أربعة هكتارات، فوق أرض تابعة في الأصل للجماعة السلالية الرحاونة، والتي قامت بتفويت القطعة الأرضية إلى حاملي المشروع على أساس إحداث مستشفى محلي يستفيد منه سكان المدينة، وحددت طاقته الاستيعابية في 40 سريرا، مع إحداث عدد من التخصصات، ومختبر للتحاليل الطبية ومصلحة للفحص بالأشعة، إذ رصد لهذا الغرض غلاف مالي ناهز 5 مليارات سنتيم. وتعهد حينها القائمون على المشروع بإنهاء الأشغال خلال سنة 2018، دون أن يتم الوفاء بالالتزامات المبرمجة، ودون أن يتم الكشف من طرف المسؤولين عن أسباب توقف بناء المستشفى، الذي أضحى مرتعا للمتسكعين والجانحين، بسبب الإهمال الذي طال بنايته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى