تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من الأصوات المهتمة بتدبير الشأن الإقليمي بتطوان طالبت، بحر الأسبوع الجاري، السلطات الإقليمية بالعمل على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص في فك العزلة بالمناطق القروية ومشاريع بناء ملاعب للقرب، ودعم النقل المدرسي وتوسيع الاستفادة وتجويد الخدمات، فضلا عن مشاريع ينتظر أن تهم البنيات التحتية بصفة عامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجلس الإقليمي لتطوان تقدم بعرض حول مشروع إحداث مجموعات الجماعات «جبل كلتي» و«جبالة»، بهدف صيانة الطرق وفتح وتهيئة المسالك القروية، وهو الشيء الذي ينتظر تأشير السلطات الإقليمية عليه، وسط تحذيرات من أي استغلال انتخابوي للمشاريع، خاصة مع قرب الانتخابات التشريعية 2026.
وأضافت المصادر ذاتها أن سكان المناطق القروية بتطوان استبشروا خيرا بإحداث مجموعة الجماعات للتنمية القروية، ما يمكنه المساهمة في تحسين التنقل بين المدينة والمناطق النائية، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية بالمناطق المهمشة التي ترتفع فيها نسبة البطالة والفقر، وتحتاج إلى تطوير قطاعي الفلاحة والسياحة.
وذكر مصدر أن المجلس الإقليمي لتطوان في حاجة إلى مضاعفة جهود التنمية القروية، وتوفير ميزانيات مهمة لتدبير أزمة مياه الشرب بعدد من المناطق، وتوفير البنيات الرياضية لأطفال القرى، ودعم تمدرسهم ومحاربة الهدر المدرسي، وتنزيل السياسة العمومية التي تهدف إلى تقليص الفوارق بين المناطق الحضرية والقروية، وتسهيل وصول المواطن إلى كافة الخدمات العمومية وفق الجودة المطلوبة.
يذكر أن توقف مجموعة من القطاعات غير المهيكلة ساهم في ارتفاع نسبة البطالة بالعديد من المناطق القروية بتطوان وباقي المناطق بجهة الشمال، ما تطلب تدخل العديد من المؤسسات المعنية، لخلق بدائل ومشاريع مهيكلة، وسط التأكيد على الاستمرارية في التتبع والمراقبة، وتوسيع مجالات استقطاب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين.
