شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

مطالب مهنية بمراجعة «كوطا» صيد الأخطبوط بالجنوب

أشرفت الأساطيل البحرية العاملة في مجال صيد الأخطبوط بالدوائر البحرية للأقاليم الجنوبية للمملكة على استنفاد حصتها المخصصة لها من قبل الإدارة الوصية بعد أيام قليلة على انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط.

مقالات ذات صلة

واستنادا إلى مصادر متطابقة من مهنيي البحر، فإن أسطول الصيد الساحلي والصيد التقليدي أشرفا على الاستنفاد النهائي للحصص المخصصة لهما، وذلك بسبب وفرة المنتوج في عدد من المصايد الجنوبية، بشكل غير مسبوق، رغم أن موسم الصيد ما يزال في بدايته، إذ لم يمر على انطلاقته سوى أقل من شهر فقط.

وفي هذا الإطار، فقد بلغ حجم مفرغات الصيد التقليدي من الأخطبوط بالدائرة البحرية للداخلة منذ انطلاق الموسم الشتوي يوم 20 دجنبر المنصرم وإلى غاية 8 يناير الجاري، حوالي 3475 طنا بقيمة مالية بلغت 446,47 مليون درهم، فيما ناهزت المفرغات 95 في المئة من الحصة الإجمالية المخصصة لهذه لدائرة البحرية.

وقد تعالت إلى السطح أسئلة كثيرة حول الأرقام والإحصائيات التي قدمها قبل ذلك المعهد المتخصص في أبحاث الصيد البحري، والذي تعتمد الوزارة الوصية عليها لاتخاذ قرارات توقيف أو تعليق أو استئناف مواسم الصيد، حيث تفيد المعطيات أن منتوج الأخطبوط متوفر بكثرة في المصيدة الجنوبية وبشكل غير مسبوق، في الوقت الذي سبق للمعهد البحثي أن كشف خلال اجتماع لجنة التتبع أن مصيدة الأخطبوط بالأقاليم الجنوبية قد تدهورت بشكل كبير، وتراجعت بنسبة 80 في المئة.

وينتظر عدد من المهنيين بفارغ الصبر تدخل الوزارة الوصية لإعادة النظر في الحصص المخصصة للصيد، خصوصا في ظل وفرة المنتوج، وقرب استنفاد الحصص الفردية المخصصة لكل أسطول، في حين أن الموسم الشتوي ما يزال مستمرا ومدته تتجاوز الثلاثة أشهر. وكان المقرر الوزاري ذي المرجع 11/22 بتاريخ 14 دجنبر المنصرم، الموقع من قبل الكاتبة العامة للقطاع الوزاري، والمنظم للموسم الشتوي، يتضمن مادة ضمن مواده تفصح عن إمكانية مراجعة حصص الأخطبوط الممنوحة للدوائر البحرية حسب تطور المؤشرات البيولوجية.

وتشير المعطيات إلى أن استنفاد الحصص المخصصة لصيد الأخطبوط في فترة وجيزة قبل انتهاء الموسم الشتوي، سيفتح الباب على مصراعيه للصيد العشوائي وغير القانوني، ذلك أن البواخر والمراكب كلما أبحرت لصيد أنواع سمكية أخرى، فإنها قد تصطاد الأخطبوط المتوفر بكثرة، دون أن تصرح بذلك في أسواق السمك، خوفا من تطبيق المساطر القانونية ضدها، وبالتالي سيتم ترويجه في السوق السوداء.

وفي سياق متصل، فقد حددت مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد بعدد من قرى الصيادين بالداخلة يوم أمس الخميس موعدا لبدء التصريح وتسويق المصطادات على مستوى أسواق السمك، وذلك ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الرابعة بعد الزوال. ويأتي هذا القرار طبقا للمقرر الوزاري الذي يسمح لقوارب الصيد التقليدي التي استنفدت حصتها الفردية من الأخطبوط بالاستمرار في صيد أنواع سمكية أخرى.

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى