الرئيسية

ممادو.. مدافع منتخب فرنسا الذي اقترن بمصممة الأزياء المغربية ماجدة وأقام عرسين

ولد ممادو ساخو في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، يوم 13 فبراير 1990. عاش وهو فتى طفولة صعبة، لكنه لم يكن يتوقف عن لعب الكرة والركض في الفضاءات الفارغة، وكان أحد مدرسيه يطلق عليه لقب «طريزور»، تيمنا بمدافع المنتخب الفرنسي ماريوس طريزور، بل كان هذا المدرس يشفق لحال ممادو ويقتني له بعض حاجياته الصغيرة، خاصة البذلات الرياضية والأقمصة والأحذية.
حل والدا ممادو بالعاصمة الفرنسية في منتصف الثمانينات واشتغل الأب في مجال التجارة بائعا متجولا، أملا في التمرد على وضعية الفقر والحاجة التي طاردته في دكار، قبل أن يركب الطائرة صوب العاصمة الفرنسية ليبدأ حياة جديدة في إحدى ضواحي باريس المكتظة بالأفارقة.
قبل وفاة الوالد بساعات، أوصى ابنه ممادو خيرا بدراسته، ونهاه عن مطاردة الكرة، إلا أن الأخير لم يعمل بالوصية، وقرر الجمع بين الركض والتعلم. لذا نذر الجزء الأكبر من حياته للعب في ملاعب القرب التي تحفل بها المنطقة، وحين تمت دعوته للالتحاق بالمنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة، أصبح الولد نجم الحي بدون منازع، إذ لم يعد ينزع عنه بذلة الفريق الوطني، وهو الذي كان يجد بالكاد قميصا يلف جسده شبه العاري.
تدرج الفتى عبر الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي، ابتداء من سنة 2006، حين خاض مجموعة من المباريات داخل وخارج فرنسا ما أجبره على القطع مع المدرسة والتفرغ للكرة.
تعرف ممادو على المصممة ماجدة ماكي، المغربية الأصول، الفرنسية الجنسية، والتي كانت تقتحم تدريجيا عالم الموضة. وبعد لقاءات قصيرة بينهما، أصبح ممادو مدمنا على حضور حفلات عروض الأزياء، وحريصا على متابعة مستجداتها، قبل أن يقرر الارتباط الشرعي بماجدة التي تقاسمت معه الجنسية والديانة والأصول الممتدة جذورها إلى إفريقيا.
في 17 يونيو 2012، جلست ماجدة وممادو أمام المأذون، وأقاما بعد يومين حفلا ساهرا بأحد فنادق العاصمة الفرنسية، حضره عدد من نجوم الكرة والموضة، لكن عائلة الزوج أعلنت اعتراضها على حفل زفاف بعيد عن مسقط الرأس دكار، فاستجاب العريسان لرغبتهم وقررا إقامة النسخة الثانية من الحفل في العاصمة السنغالية بحضور عدد كبير من أهل العريس، وأيضا بعض لاعبي المنتخب السنغالي الذين تربطهم علاقة مودة بممادو.
كانت ماجدة ترتدي فستانا حريريا مثيرا، جعلها موضوعا للصحافيين وهواة تتبع نجوم الفن والكرة. وبعد مرور سنة بالتمام والكمال، أنجبت ماجدة ابنتها «عايدة» التي تزامن خروجها إلى الحياة مع انتقال والدها للعيش في ليفربول، بعد توقيع عقد احترافي مع النادي الإنجليزي العريق. بل إنه أصر على حملها في حضنه وعلى كتفيه خلال حفل توديعه لأنصار باريس سان جيرمان، بل إنها رافقته خلال مونديال البرازيل وكانت تحضر مبارياته وتزوره في مقر إقامة المنتخب وهي تحمل قميص «الديوك» وعيله رقم «5» الذي يحمله والدها.. قبل أن ترزق ماجدة، في نهاية العام الماضي، بمولود آخر عزز تشكيلة الزوجين.
شارك ممادو زوجته في مشاريع تصميم الأزياء، بل إنه أصبح يستثمر في مجال الموضة، وخاصة الألبسة الجاهزة، على الرغم من التزاماته مع الفريق الإنجليزي، ومنتخب فرنسا الذي يستعد لنهائيات كأس أمم أوريا صيف السنة الجارية.
عرفت السمراء المغربية ماجدة ماكي، زوجة مامادو ساخو، انتشارا واسعا، نظرا لشبهها الكبير بنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن زوجها ظل يردد لازمته الشهيرة: «كيم هي التي تشبه ماجدة وليس العكس».
عاشت الأسرة الصغيرة تحت غيمة الحزن، حين قرر الاتحاد الأوربي لكرة القدم إيقاف مامادو ساخو، مدة شهر مؤقتا، على خلفية تورطه في تناول المنشطات، بعد أن سقط في اختبار المنشطات الذي خضع له عقب مشاركته في مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى يوم 17 مارس الماضي، وهو ما حول ماجدة إلى أخصائية نفسية، تتابع حالته يوميا وتمنع عنه متابعة أخباره في الصحف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى