تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن الجماعة الحضرية لتطوان قامت، قبل أيام، بتنظيم يوم دراسي خصص لتقديم وشرح آليات المنصة الرقمية «تطوان نظيفة- TETOUAN NADIFA»، وهي أداة تكنولوجية مبتكرة تتيح للمواطنين الإبلاغ عن شكاياتهم وملاحظاتهم المتعلقة بخدمات النظافة، وتسهل التفاعل المباشر مع انشغالاتهم اليومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات المعارضة بمجلس تطوان ما زالت تطالب بالكشف عن حيثيات البرنامج الاستثماري بقطاع النظافة، والغرامات التي سجلت في حق الشركة نائلة الصفقة العمومية وتحصيلها من قبل المجلس، فضلا عن الرفع من جودة الخدمات بالأحياء الهامشية، وتفعيل دور لجنة التتبع والمراقبة وفق المعايير المطلوبة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن أغلبية المجلس الجماعي لتطوان أكدت أن التقنية الرقمية الجديدة في التعامل مع شكايات المواطنين حول جودة خدمات النظافة، ستمكن المشتكين من وضع شكاياتهم عن بُعد، والتفاعل معها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، دون اضطرار إلى التنقل نحو الإدارة ووضع شكايات ورقية.
وأكدت المعارضة بمجلس تطوان أن الأولوية يجب أن تمنح لتغيير الحاويات وغسلها وفق المعايير المطلوبة، فضلا عن التتبع والتقييم والحرص على احترام المصلحة العامة، ناهيك عن مطالبة رئاسة الجماعة بالجواب عن الكلفة المالية النهائية لعقد النظافة مع شركة «ميكومار»، وأثر هذه الكلفة على ميزانية جماعة تطوان، خاصة ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية والتنموية الأخرى، فضلا عن الكشف عن الأسباب التي حالت دون التزام الشركة بتنزيل البرنامج الاستثماري والتقني المتفق عليه في الآجال المحددة، وكذا الإجراءات العملية والقانونية التي تعتزم الجماعة اتخاذها لضمان احترام الشركة لبنود العقد، وتحقيق جودة الخدمات المنصوص عليها.
يذكر أن بعض المنتخبين سجلوا تأخرا واضحا في تنفيذ البرنامج الاستثماري والتقني المنصوص عليه في دفتر التحملات، ما انعكس سلبا، بحسبهم، على جودة خدمات النظافة بمدينة تطوان، وأثر على الوضع البيئي والصحي، وهو الشيء الذي تنفيه لجنة التتبع والمراقبة التي أكدت مرات متعددة على جودة الخدمات، وتسجيل غرامات في حق الشركة، فضلا عن إنجاز تقارير حول تعثر البرنامج الاستثماري في وقت سابق، لارتباطه بإكراهات جلب معدات من الخارج تتوافق والمعايير البيئية.
