الرئيسيةمدن

مواطنون يبحثون عن مياه عذبة بضواحي فاس بدل مياه الصنابير المالحة والمشبعة بالرصاص والكلور

فاس: محمد الزوهري

تحولت عين “زناكة” التي تبعد عن فاس بحوالي خمسة كيلومترات باتجاه صفرو، منذ بداية شهر رمضان الجاري، إلى قبلة لمئات المواطنين الباحثين عن المياه العذبة، بعيدا عن مياه الصنابير المشبعة بالرصاص والكلور والشوائب الضارة… وبسبب تزايد هذا الإقبال، لجأ عدد من الشبان، وأغلبهم من ذوي السوابق القضائية القادمين من حي الأحياء الفقيرة المجاورة، إلى بسط هيمنتهم على هذه العين، وفرض “إتاوات” مادية على كل واحد أراد ملء أوعيته بالماء. وبسبب التهديد والوعيد، يرضخ أغلب المواطنين المقبلين على هذا المنبع المائي للأمر الواقع، أما القلة التي ترفض، فيكون نصيبها التنكيل والشتم والمنع… وبسبب حالة الفوضى التي تخيم على عين “زناكة” وغياب السلطة، تدور مواجهات عنيفة باستمرار بجانب العين، يستعمل فيها الشبان المتعاركون الأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، خاصة عندما حاولت مجموعة من “الغرباء” انتهاز الفرصة للاستفادة بدورها من الغنيمة.

ويشتكي مواطنو الكثير من أحياء المدينة من تدني جودة الماء الصالح للشرب الذي تشرف عليه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة ومادة “الكلور” به، أو كونه معالج من مياه وادي سبو الملوث. يقول أحد المواطنين بالمدينة العتيقة غاضبا: “الما ها هو، ولكن شكون قادر يشربو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى