شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

نقابيون يستعدون للإطاحة بميارة من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب

أعضاء بالمكتب التنفيذي قرروا عقد مؤتمر وطني قبل مؤتمر حزب الاستقلال

محمد اليوبي

يستعد أعضاء بالمكتب التنفيذي لنقابة الاتحاد العام للشغالين الذراع النقابية لحزب الاستقلال، عقد مؤتمر وطني للمركزية النقابية للإطاحة بالكاتب العام ورئيس مجلس المستشارين، النعم الميارة، الذي يرفض عقد مؤتمر في وقته القانوني، والتنحي من منصب الكتابة العامة.

وأفادت مصادر من المكتب التنفيذي، أن مؤتمر النقابة سينعقد قبل مؤتمر حزب الاستقلال، في غضون الأسابيع المقبلة بأحد فنادق الرباط، وأكدت أن الوقت القانوني لانعقاد المؤتمر كان في شهر ماي الماضي، بعد استكمال ولاية الكاتب العام والمكتب التنفيذي، لكن ميارة، تضيف المصادر، رفض تشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر، من أجل الاستمرار على رأس النقابة.

وانتفضت مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الاتحاد العام الشغالين بالمغرب في وجه النعم ميارة الذي يجمع بين منصبي الكاتب العام التنظيم النقابي ورئاسة مجلس المستشارين، مطالبة إياه بالدعوة إلى عقد مؤتمر وطني لتجديد هياكل النقابة، وانتخاب كاتب عام جديد لها بعد انتهاء صلاحيته القانونية، لكنه رفض ذلك، متذرعا بوجود تعليمات من “جهات عليا” إلى حين الحسم في الصراعات الداخلية لحزب الاستقلال.

وكشف مصدر مأذون، أن عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الاتحاد العام الشغالين بالمغرب اجتمعوا نهاية الأسبوع المنصرم بإحدى فنادق مدينة الرباط، استعدادا للإطاحة بالنعم ميارة من منصب الكاتب العام للتنظيم النقابي الذي تولى قيادته في شهر ماي من سنة 2017 لمدة أربع سنوات، وهي المدة القانونية التي انتهت في شهر ماي الماضي، مما يؤكد أن النعم ميارة كاتب عام غير قانوني للذراع النقابي لحزب الاستقلالي.

وحسب ذات المصدر فإن غالبية أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة غير راضون على الطريقة التي أضحى يُدبر بها النعم ميارة النقابة، خصوصا يضيف المصدر نفسه، أنه أصبح منشغل بكثرة السفريات إلى الخارج، كما أنه يرفض الكشف عن لائحة الأعضاء الثمانية المقترحين للعضوية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على غرار باقي النقابات، وأفاد المصدر القيادي، أن ميارة وزع وعودا على مجموعة من القياديين بالحصول على العضوية بهذه المؤسسة الدستورية، لذلك لا يرغب في الكشف عن لائحة المقترحين لتفادي احتجاج قياديين وعدهم بالعضوية دون اقتراحهم، ويتذرع دائما بأن “الجهات العليا” طلبت منه عدم الكشف عن اللائحة.

واعتبر نفس المصدر أنه من المفترض بحكم الواقع أن هناك تنافي عملي بين منصب رئيس مجلس المستشارين وترؤس نقابة إجتماعية، وهو ما دفع كبار قادة الاتحاد العام الشغالين بالمغرب إلى حشد الدعم من كل الجهات والأقاليم للإطاحة بالنعم ميارة المنتهية صلاحيته، والشروع في التحضير لمؤتمر وطني للتنظيم النقابي من خلال الشروع في جمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس العام للنقابة لتنظيم المؤتمر، وذلك لضخ دماء جديدة في هياكله، واستقطاب كفاءات نقابية من شأنها إعطاء نفس جديد للعمل النقابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى