شوف تشوف

بانوراما

هكذا تحولت سيارات «هوندا» إلى غرف متنقلة لممارسة الجنس

كوثر كمار
حول عدد من الراغبين في إشباع اللذة الجنسية السيارات الصغيرة «الهوندات» وبعض الشاحنات إلى غرف نوم متنقلة قصد تلبية حاجاتهم الجنسية بعيدا عن أعين رقابة السلطة والمجتمع. ويعتمد هؤلاء على أساليب ماكرة من أجل درء الشبهات عنهم، فهناك من يضربون مواعد مع بائعات الهوى داخل «هوندات» ذات ألوان زاهية لا يعرف معناها إلا مرتادوها في مواقف السيارات، بينما يفضل آخرون ركن سياراتهم بمناطق مظلمة.
«الأخبار» تسلط الضوء على ظاهرة ممارسة الجنس داخل السيارات والحيل المعتمدة فيها.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا، فبمجرد أن أغلقت معظم المحلات التجارية بشارع محمد الخامس ودرب عمر بمدينة الدار البيضاء أبوابها، وأصبحت الأزقة فارغة من المارة، خرجت بائعات الهوى من جحورهن لعرض أجسادهن على الباحثين عن الشهوة، قبل أن يشرعن في التنافس على الزبائن عن طريق القيام بإيحاءات جنسية، والاعتماد على لباس فاضح يكشف مفاتن أجسادهن.
هكذا يتكرر السيناريو مع كل واحدة منهن، إذ بعد «اصطياد» أحد المدمنين على الجنس من قبل إحدى المومسات تضرب له موعدا جنسيا على متن إحدى الـ«هوندات» التي تم ركنها دخل الأزقة المظلمة، والتي تحولت إلى غرف لممارسة الجنس لساعات محددة سلفا من قبل صاحب السيارة.

جنس سريع داخل «الهوندا»
«فاتي»، فتاة في العشرينات من عمرها، صادفتها «الأخبار» في أحد الأزقة الضيقة بالقرب من شارع محمد الخامس، حيث كانت تجلس القرفصاء على الرصيف وترتدي فستانا قصيرا أحمر اللون، محاولة اصطياد أكبر عدد من الزبائن للذهاب إلى «الهوندا» وكسب دريهمات معدودة.
تحكي «فاتي»، في حديثها مع الجريدة، أنها امتهنت الدعارة منذ حوالي أربع سنوات، وذلك بعدما فضت بكارتها من قبل عشيقها ما نتج عنه حمل، لتضطر للهرب من منزل أسرتها بمدينة تازة.
بعد إنجاب «فاتي» لطفلة اختارت أن تلج عالم الدعارة للبحث عن قوتها اليومي، تقول: «لقد تعودت على ارتياد شارع محمد الخامس والتجول بأزقة درب عمر من أجل اصطياد» فيكتيم» جديد لنمارس الجنس داخل «الهوندا»، وذلك إن لم يكن لديه سيارة، فهي جد آمنه وبعيدة عن أعين السلطات، فأنا لا أريد أن أسجن وأترك طفلتي عرضة للضياع».
وفجأة ظهر زبون قاطع حديث «فاتي» مع «الأخبار» قائلا: «كاين شي سيبير هنا؟»، فأطلقت ضحكة ماجنة، قائلة: «اصعد إلى أحسن «سيبير» في المنطقة فـ«الأنترنيت جد سريعة»، وذلك في إشارة إلى «الهوندا»، ثم أكدت فاتي لزبونها أن المدة الزمنية تبدأ من ربع ساعة إلى نصف ساعة، أو ساعة إلا ربع، فربع ساعة محددة في 50 درهما، بينما نصف ساعة بـ 100 درهم وساعة إلا ربع مقابل 150 درهما.
بعد صعود المومس وزبونها على متن «الهوندا»، حاولت «الأخبار» التقاط بعض الصور فانتبه صاحب «الهوندا» إلى وجود الجريدة، ليبدي غضبه وهو يتفوه بكلام ساقط محاولا تحطيم كاميرا صحافية «الأخبار».

أصحاب «الهوندات»
ينشط بعض أصحاب «الهوندات» في حمل السلع والبضائع بدرب عمر في الصباح الباكر، فيما تستغل تلك السيارات ليلا لتقديم خدمات جنسية.
(كريم) شاهد عيان من أبناء ساكنة شارع محمد الخامس، يؤكد، خلال حديثه مع «الأخبار»، أن بائعات الهوى، خاصة منهن الكبيرات في السن ينشطن بكثافة في الأزقة المظلمة بدرب عمر ومحمد الخامس، مضيفا أنه قبل أسبوع اعترضت طريقه بائعة هوى محاولة إغواءه عن طريق غمزه بإحدى عينيها الواسعتين إضافة إلى قيامها بحركات ذات إيحاءات جنسية، قائلة: «هل لديك سيارة أم نذهب إلى «الهوندا» ساعة بمائتي درهم».
ويروي (كريم) أنه من باب الفضول استفسر بائعة الهوى عن الأسعار وحاول مفاوضتها، إلا أنها رفضت المساومة على السعر المحدد والمدة المطلوبة بدعوى أنها تشتغل تحت إمرة صاحب «الهوندا»، وفق مدة زمنية محددة للممارسة الجنسية، ولا يمكن للزبون أن يتجاوز الحد الأقصى، لأن هناك زبائن آخرين ينتظرون دورهم.
وبالرغم من وقوع ممارسات لا أخلاقية بعدد من «الهوندات»، فإن بعض المهنيين ينفون الأمر.
يقول «حماد»، صاحب «هوندا»، في حديثه مع «الأخبار»: «لا يمكن التعميم، فليس جميع أصحاب «الهوندات» سواسية، فثمة من يعمل فقط في حمل السلع والبضائع بدرب عمر ويضطر لركن السيارة بالمنطقة ذاتها التي يعمل بها، بينما آخرون يستغلونها في الفاحشة، وهم أشخاص ليسوا مهنيين».
ويضيف محدث «الأخبار» أن العاملين في عالم الدعارة يعتمدون العديد من الحيل من أجل التمويه لتفادي الشبهات، غير أن أمرهم يفضح في النهاية.

جنس على متن سيارة
في الوقت الذي يفضل فيه أشخاص ممارسة الجنس مع بائعات الهوى داخل «الهوندات»، يشبع آخرون رغباتهم الجنسية داخل سياراتهم الخاصة التي يركنونها في مناطق مظلمة أو أمام شواطئ البحر.
ويؤكد «حكيم»، حارس لفيلا بالقرب من شاطئ الهرهورة، في حديثه مع «الأخبار»، أنه كان شاهدا مرات عدة على ممارسات غير أخلاقية تقع داخل السيارات المركونة قبالة الشاطئ أو داخل الأزقة الفارغة، مضيفا أنه ذات يوم قام شاب في العشرينات من عمره بركن سيارته في زقاق مظلم من أجل ممارسة الجنس مع خليلته.
ويقول «حكيم» بحسرة: «مررت من زقاق مظلم وإذا بي أفاجأ بشاب وخليلته مجردين من ملابسهما ويمارسان الجنس بطريقة شاذة،
فعندما قمت بإشعال المصباح، فطن الشاب إلى وجودي فنهض بسرعة وهرب بالسيارة».

خيانة زوجية
يرى البعض أن السيارات مكان آمن للإقدام على الخيانة الزوجية، فالشقق والفنادق مكان قد يجعلهم محط الشبهات.
ففي شهر مارس من العام الجاري وبمدينة تطوان ضبطت سيدة متزوجة رفقة عشيقها داخل سيارة وهما متلبسان بممارسة الجنس.
وأفادت مصادر «الأخبار» أن الزوج اشتبه في سلوك زوجته بعدما توصلت برسالة نصية من قبل عشيقها، ليقوم الزوج بإخبار عناصر الأمن الذين وجدوها في حالة تلبس، الأمر الذي لم يتقبله الزوج، إذ أصيب بنوبة عصبية حادة، خاصة أنه اتضح أن عشيق زوجته واحد من أبناء الجيران.
وتعددت مثل هذه الوقائع في عدد من المدن المغربية، فخلال شهر ماي من السنة الجارية تمكنت عناصر الدرك الملكي من ضبط سيدة تمارس الجنس مع عشيقها داخل سيارة بمنطقة خلاء مطلة على شاطئ لالة فاطنة شمال المدينة، حيث دأب العشيقان على ممارسة الجنس داخل السيارات من أجل درء الشبهات، إلا أن الزوج راودته عدة شكوك في شريكة حياته، فبدأ يلاحقها إلى أن اكتشف خيانتها له، فأخبر عناصر الدرك بالأمر، إلا أن العشيق تمكن من الفرار حينها، وتم اعتقال الزوجة الخائنة.

جنس وأشياء أخرى
يعتقد الباحثون عن اللذة الجنسية أنه لن يفتضح أمرهم عند إشباع رغباتهم داخل السيارات، لكن بالرغم من التدابير التي يتخذونها لعدم إثارة الشكوك فإنهم يقعون أحيانا في قبضة العدالة.
فخلال العام الجاري أطاحت عناصر الأمن بشبكة متخصصة في تهريب المخدرات من وزان إلى البيضاء، وذلك بعدما تم ضبط عشيقين متلبسين بممارسة الجنس داخل سيارة بمنطقة الهراويين.
وأفادت مصادر متطابقة أن المتهمين كانا يترددان على المنطقة ذاتها من أجل تزويد مروجي المخدرات بمخدر الشيرا، لتقوم الفرقة الأمنية بنصب كمين لهما وتلقي القبض عليهما متلبسين، وحجزت لديهما داخل السيارة 40 صفيحة من الشيرا وسكينا صغيرة وهاتفين نقالين عاديين. وبعد التحقيق معهما اعترفا بالاتجار في المخدرات وربط علاقة غير شرعية، ليتم فتح تحقيق من أجل الوصول إلى مزودهما الرئيسي، فيما قدم المعنيان بالأمر إلى العدالة بتهمة ترويج المخدرات وإقامة علاقة غير شرعية. وبينما حول بعض المهووسن بممارسة الجنس بعض «الهوندات» والسيارات إلى غرف متنقلة لممارسة الجنس، لجأ أحد الأشخاص إلى سيارة الإسعاف لاختلاس لحظات حميمية على حساب المرضى.
فقد ألقي القبض، خلال شهر يوليوز الماضي، على سائق سيارة إسعاف
في حالة تلبس بممارسة الجنس مع خليلته داخل السيارة المخصصة لنقل المرضى بمدينة طانطان.
وأفادت مصادر إعلامية بأنه جرى ضبط السائق البالغ من العمر 30 سنة، متلبسا من طرف دورية للشرطة بعدما ارتابت في أمر السيارة المتوقفة بحي المسيرة، ليتم إيقاف السائق ووضعه رفقة خليلته رهن تدابير الحراسة النظرية. لتنضاف بذلك هذه الواقعة إلى باقي الممارسات الغريبة التي يقدم عليها الباحثون عن اللذة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى