اخترنا أن نقربكم من خلال هذا الموضوع من أعراض وتأثيرات فيروس كورونا على الجهاز التنفسي، فكما نعلم جميعا يتسلل فيروس كورونا المستجد إلى الجسم عن طريق ملامسة أحد الأسطح التي يستقر عليها، ومن ثم وضع اليد على الوجه، وتحديدا على الفم والأنف أو العينين، كما يمكن للفيروس أن يدخل إلى الجسم عن طريق استنشاقه.
يتمكن كورونا بادئ الأمرمن إصابة الممرات الهوائية، خلايا الحلق المبطنة والرئتين أيضا، ثم يشرع عندها في إنتاج عدد كبير من الفيروسات التي تعمل على إصابة أكبر عدد من الخلايا. وغالبا ما لا تظهر أي أعراض ملحوظة خلال هذه المرحلة من الإصابة، التي تعرف بفترة الحضانة وقد تدوم أسبوعين، بحيث يحاول الفيروس إثبات نفسه بالجسم بمختلف الطرق.
وبعد انقضاء فترة الحضانة يصاب الجهاز التنفسي مباشرة، وتبدأ بعض الأعراض بالظهور على مستوى الجزء الخلفي من الحلق ثم أسفل الشعب الهوائية، ثم تتطور بعدها الأعراض عندما يصل الفيروس إلى الرئتين ويتسبب في التهاب على مستوى الأغشية المخاطية، كما يمكن أن يؤدي في بعض الحالات المتقدمة إلى تلف كيس الرئة أو الحويصلات الهوائية، ما يشكل خطرا كبيرا على المصاب، خصوصا إذا كان يعاني أصلا من أمراض مزمنة أو رئوية.
وفي ما يتعلق بالأعراض المرافقة لفيروس كورونا المستجد، فتصبح واضحة أثناء مرحلة مهاجمة الجهاز التنفسي وتشمل كلا من السعال الجاف، التهاب الحلق، حرارة الجسم المرتفعة، آلام الرأس، إضافة إلى الإرهاق الشديد.
