
إعداد: خالد الجزولي
بلغ المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة، المرحلة الأخيرة من نهائيات كأس العالم المقامة بالشيلي، عندما يواجه نظيره الأرجنتيني، منتصف ليل غد الأحد، لحساب نهائي المونديال، على أرضية ملعب «خوليو مارتينيز» بالعاصمة الشيلية سانتياغو، بحثا عن اللقب العالمي ودخول التاريخ من أبوابه الواسعة، إذ سيصبح ثاني منتخب إفريقي يفوز بالنهائي، بعد منتخب غانا في نسخة «مصر 2009»، وأول منتخب عربي يحقق الإنجاز الصعب.
وينهى المنتخب المغربي، اليوم السبت، برنامجه الإعدادي والتفاصيل التقنية والتكتيكية المتعلقة بمباراة الأرجنتين، بعد أن قرر الناخب الوطني محمد وهبي إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة، أول أمس الخميس، من أجل تمكين لاعبيه من قسط ضئيل من الراحة، بعد المجهود البدني الكبير الذي بذلوه في مباراة فرنسا، مساء الأربعاء الماضي، ضمن نصف نهائي كأس العالم للشباب، والذي استنزف منسوبهم البدني بعد خوض 120 دقيقة من اللعب، وحسم النزال لصالحهم بالضربات الترجيحية.
وحرص الطاقم التقني للمنتخب الوطني على الرفع من الجانب البدني لـ«الأشبال»، مركزا على استرجاع الطراوة البدنية، والاطمئنان على الحالة الصحية لجميع اللاعبين، تحسبا للمباراة المقبلة التي تتطلب نسبة عالية من التنافسية، مع تسجيل عودة المدافع علي معمر، بعدما استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة ضد منتخب فرنسا الأخيرة. كما يرتقب عودة المهاجم ياسين جسيم، بعدما تعرض لإصابة على مستوى الساق، شأنه في ذلك شأن المدافع البديل طه المجني، الذي نجح في تعويض الغياب الاضطراري لزميله معمر.
وتمر الحصص الإعدادية للمنتخب المغربي في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة، سيما أمام ما توفره الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من إمكانيات مادية ولوجستيكية، تساعد الطاقم التقني للمنتخب الوطني على أداء مهامه في ظروف مناسبة، ما جعل من مجموعته الأقوى في النسخة الحالية من المونديال، وفق ما تناولته كل الصحف الدولية والعالمية. كما يراهن المدرب وهبي على الانسجام الكبير الحاصل في المجموعة الوطنية، لتدبير مباراة النهائي، التي لا تقبل القسمة على اثنين، حتى يكرس تلك النتائج المبهرة، التي حققها «الأشبال» منذ انطلاق دور المجموعات ضمن مجموعة صعبة وصفت بمجموعة «الموت»، عطفا على وجود منتخبات عملاقة على غرار إسبانيا، البرازيل والمكسيك، فضلا عن تجاوز بنجاح منتخبات كوريا الجنوبية وأمريكا، ثم فرنسا على التوالي في محطات الثمن والربع ونصف نهائي البطولة العالمية.
هذا، وحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم في هوية الطاقم التحكيمي المرشح لقيادة المباراة النهائية لمسابقة كأس العالم للشباب بين المغرب والأرجنتين، بتعيينه طاقم تحكيمي إيطالي بقيادة «موريزيو مارياني» كحكم رئيسي، ويساعده مواطناه «دانييل بيندوني» كحكم مساعد أول، و«ألبيرتو تيجوني» كحكم مساعد ثان، وأسند مهمة الحكمين الرابع والخامس للثنائي الأمريكي «جو ديكرسون» و«لوغان براون».





