
سفيان أندجار
تسبب الاحتجاج القوي للمغرب على التحكيم الإفريقي في ضجة كبيرة داخل «الكاف»، عقب نهائي مسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات، والتي أسدل عليها الستار، الأسبوع الماضي، وما خلفه من استياء كبير من التحكيم الذي تسبب في خسارة المنتخب المغربي النسوي للقب أمام نظيره النيجيري.
وكشف مصدر مسؤول داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن عددا مهما من أعضاء المكتب التنفيذي أبدوا احتجاجهم الكبير ومساندتهم للمغرب، بعد رفع تظلمه إلى «الكاف»، جراء الأخطاء التحكيمية، وأن باقي الأعضاء طالبوا بضرورة إحداث مجموعة من التغييرات التي تهم الجانب التحكيمي، وذلك مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا للمحليين.
وأضاف المصدر ذاته أن التغييرات التي سيتم اتخاذها تهم اعتماد نظام تعيينات مغاير تماما لما كان عليه الوضع سابقا، خاصة في المباريات النهائية في بطولات الأندية أو المنتخبات، وأن هناك استياء عميقا، بسبب تغييب عدد كبير من حكام شمال إفريقيا، وضعف وجودهم في النهائيات والمباريات الكبرى، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، وأن التغييرات المرتقبة تسير نحو تعزيز تمثيل بلدان شمال إفريقيا في لجنة الحكام.
ولم يخف المصدر نفسه أن التحكيم بات يؤرق عددا كبيرا من المنتخبات والأندية، وهناك تخوف كبير من تأثيره على كأس أمم إفريقيا المقبلة، والمزمع أن تجرى في المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. كما أكد المصدر أن المغرب من خلال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أبدى امتعاضه الشديد من الأخطاء التحكيمية المتكررة في حق الكرة المغربية، وآخرها ما حصل في نهائي «كان السيدات».
وراسلت جامعة كرة القدم الوطنية، بشكل رسمي، الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للاحتجاج على الأداء التحكيمي الذي طبع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات «المغرب 2024»، أرفقتها بقرص مدمج يتضمن عددا من اللقطات التي وصفت بـ«المؤثرة»، مؤكدة أنها كانت حاسمة في تغيير مجريات المباراة لصالح المنتخب النيجيري، الذي تُوج في النهاية باللقب القاري، عقب فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وقادت المباراة الحكمة الناميبية أنسينو توانانيكوا، بمساعدة كل من الرواندية أليس أوموتيسي، والسينغالية تبارا مبوجي، بينما أسندت مهمة غرفة «الفار» إلى الرواندية سليمة موكانسانغا، بمشاركة ليتيسيا فيانا من إسواتيني، وديانا شيكوتيشا من زامبيا.
وحملت الجامعة، عبر مضمون الشكاية، طاقم التحكيم مسؤولية اتخاذ قرارات اعتُبرت مجحفة في حق «لبؤات الأطلس»، من أبرزها عدم احتساب ضربة جزاء واضحة للمنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات، في لحظة فارقة من الشوط الثاني لمباراة نهائي «الكان»، واحتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل للمنتخب النيجيري، إلى جانب تجاهل مجموعة من المخالفات.
وحول الشكاية التي قدمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومصيرها، أكدت مصادر متطابقة أنه تم تثبيت نتيجة المباراة بتتويج المنتخب النيجيري بلقب بطولة أمم إفريقيا، ولا يمكن أبدا تغيير النتيجة، وأن الشكاية المقدمة سيتم دراستها في ما يتعلق بأمور فنية فقط، على أن توجه ملاحظات إلى الحكمة، رغم أن «الكاف» قد أشاد بحكمة النهائي عبر تقرير مفصل.





