حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

هيئات تطالب عامل برشيد بالتحقيق في اختلالات ملاعب القرب

غياب الصيانة يهدد بتوقف الأنشطة الرياضية لـ22 جمعية

مصطفى عفيف

 

عاد الجدل، مرة أخرى، حول وضعية ملاعب القرب بمدينة برشيد، التي أصبحت في وضعية كارثية بسبب غياب الصيانة والإهمال. وهي وضعية تناقلتها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الحالة التي باتت عليها ملاعب القرب الخاضعة لوصاية المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، والتي أضحت تهدد سلامة الأطفال والممارسين لكرة القدم فوق عشبها الاصطناعي.

وطالبت فعاليات المجتمع المدني بتدخل المسؤول الأول عن تدبير الإدارة الترابية لرد الاعتبار إلى تلك الملاعب، داعية المسؤولين، كل حسب اختصاصه، إلى إعطاء الأهمية لعدد من ملاعب القرب التي باتت تحتضر بسبب الإهمال الذي طالها وغياب الصيانة. وهي مرافق استنزفت ميزانية هامة من خزينة الدولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية المحلية وشركاء آخرين، لكن تلك المرافق أصبحت تحتضر بسبب تعرض أرضيتها للتلف، دون أن يكلف مدبرو الشأن المحلي أنفسهم عناء التدخل.

وأكدت جمعيات مدنية أن هذه الملاعب، بالرغم من قلتها بالمقارنة مع التوسع العمراني لبرشيد، كانت تساهم بشكل كبير في استقطاب أطفال وشباب المدينة ومدارس لكرة القدم لممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة، وثنيهم عن الخمول والالتصاق بالهواتف المحمولة، وغرست فيهم حب الرياضة والحركة وساهمت في ابتعادهم عن الانحراف والمخدرات، وهي اليوم تعيش آخر أيامها إذا لم يتم تدارك الأمر وإيجاد صيغ وبدائل لطريقة تسييرها من خلال كناش تحملات بشروط واضحة تحافظ على جودة الملاعب وحمايتها من التخريب. وفي انتظار ذلك وجب وضع حراس لهذه الفضاءات والشروع في صيانتها وتعويض ما أتلف من تجهيزاتها بدءا بالتي تعرضت أكثر للتخريب.

وفي السياق نفسه، استغربت فعاليات المدينة من استغلال ملاعب القرب المنجزة من طرف المبادرة الوطنية من طرف بعض مؤسسات التعليم الخصوصي بالمجان، شأنها شأن الملاعب المحسوبة على قطاع التربية الوطنية (وزارة الشباب والرياضة سابقا)، في ظل مجموعة من الاختلالات المتعلقة بتدبير تلك الفضاءات.

هذا الإخفاق في تدبير وإحداث ملاعب القرب سبق وكشفت عنه مراسلة بعثتها نيابة وزارة الشباب والرياضة ببرشيد إلى المجلس الجماعي، لإخباره بقرار إلغاء الصفقة موضوع اتفاقية شراكة بين المجلس ووزارة الشباب والرياضة، من أجل إحداث ناديين سوسيو رياضيين للقرب المندمج (صنف F)) بكل من تجزئة الربيع وبورحال بالمدينة، (كشفت) عن فضيحة اتفاقية شراكة سابقة بنيت على أوعية عقارية ليست في ملكية جماعة برشيد، واعتمدها المجلس خلال برنامج عمل الجماعة سنة 2010، دون أن تكون للجماعة أية دراسة موضوعية حول الوعاء العقاري الذي كان موضوع الاتفاقية من أجل إحداث الناديين.

هذا الوضع ذاته كشف عنه النقاش بين أعضاء المجلس الإقليمي لبرشيد وممثل الشركة المكلفة بإحداث ملاعب القرب بالجماعات الترابية بالإقليم بسبب التأخر في إحداث 27 ملعبا للقرب كانت موضوع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لبرشيد ووزارة الشباب والرياضة بتاريخ 22 يونيو 2020، والتي كان من المنتظر أن يتم إنجازها، بحسب اتفاقية الشراكة، بعدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم، إلا أن هذه الملاعب باتت موجودة على الأوراق فقط.

 

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى