الرئيسيةتقارير

وزارة الصحة تكلف مندوبة الرباط بترؤس لجنة اليقظة بالقنيطرة

نزع صلاحيات المندوب الإقليمي بعد تفاقم الوباء بسبب اختلالات

القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن وزارة الصحة كلفت المندوبة الإقليمية بالرباط بالإشراف على بؤرة للاميمونة التي عرفت انتشار فيروس كرونا في أوساط اليد العاملة الفلاحية بمصانع وضيعات الفراولة، كما أسندت لها صلاحيات واسعة في تدبير المستشفى الميداني العسكري بمدينة سيدي يحيى الغرب الذي تم تجهيزه لإيواء المصابين بفيروس كوفيد 19.
وأفادت مصادر الجريدة بأن قرار وزارة الصحة جاء بسبب الاختلالات في تدبير الجائحة بإقليم القنيطرة من قبل المندوب الإقليمي للصحة مصطفى برحال الذي نزعت منه جميع الصلاحيات الإدارية ولا زالت لجنة تفتيش من وزارة الصحة بمكتبه.
وأكدت مصادر الجريدة أن لجنة رفيعة المستوى من مختلف القطاعات الوزارية حلت بمدينة القنيطرة لإعداد تقرير مفصل حول أسباب انتشار الوباء بمنطقة الغرب ومدى تقصير المسؤولين على القطاع الصحي الذي خلف إصابات مخيفة بين العاملات والعاملين بالقطاع الفلاحي مع تحديد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات الزجرية في حق كل من أخل بمهامه.
وأفادت مصادر الجريدة بأن العديد من المناطق عرفت استنفارا للسلطات العمومية عبر سد المنافذ وإقامة الحواجز من جهة الطرق القادمة من مولاي بوسلهام وجماعة للاميمونة، فيما تم منع دخول القادمين من منطقة المناصرة لمدينة القنيطرة، كما شددت السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي ورجال الشرطة في تطبيق قانون حالة طوارئ الحجر الصحي بمنع التجمعات وإلزامية ارتداء الكمامة وأصدرت أوامر بإغلاق جميع الشركات ومصانع تلفيف فاكهة الفراولة إلى وقت لاحق.
وأكدت مصادر مسؤولة في حديثها لـ «الأخبار» أن جميع الأقاليم التابعة لمنطقة الغرب من بينها سيدي سليمان وسيدي قاسم والقنيطرة تم فيها ضبط جميع العمال والعاملات الذين يشتغلون في معامل الفاكهة الحمراء بدائرة للاميمونة، حيث سيتم عرضهم جميعا على الفحص للتأكد من إصابتهم بالعدوى أو خلوهم من الفيروس وأن العملية سيشرف عليها طاقم طبي من الرباط وهي عملية استباقية لتطويق الفيروس والحد من انتشاره، وزاد المتحدث نفسه أن عدد الإصابات المهول بفيروس كورونا شكلت للمسؤولين صدمة خاصة أن العديد من العاملات الفلاحيات بالدواوير التي توجد بمنطقة نفوذهم كان يتم نقلهن إلى منطقة للاميمونة للاشتغال إما في حقول الفراولة أو بمصانع تلفيف الفاكهة الحمراء التي تعود لمستثمرين إسبان.
وفي نفس السياق، عزا الاتحاد المغربي للشغل ببلقصيري في بيان حصلت عليه «الأخبار» بشأن انفجار الوضع الوبائي بدائرة للاميمونة إلى مركزة تدبير محاربة هذه الجائحة في يد واحدة وتهميش الشركاء الاجتماعيين وفشل الجهة الموكول إليها مراقبة وتتبع شروط الصحة والسلامة، وتفقد مدى تطبيق الوحدات الانتاجية الصناعية والفلاحية للتدابير الاحترازية والوقائية لحماية العاملين والعاملات، وغض الطرف عن وحدات إنتاجية معينة تقوم بتعليب التوت الأحمر، فضلا عن الاستغناء اللامبرر قانونيا وأخلاقيا من إجراء الفحوصات الاستباقية الضرورية، والمفاضلة في تطبيق هذا الإجراء داخل إقليم القنيطرة وعدم الاكتراث بالمؤشرات المنذرة بظهور الوباء في وحدتين صناعيتين أساسيتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى