الرئيسيةتقاريروطنية

وعود الصديقي بتشييد مراحيض عمومية بالرباط تتبخر

تبخرت وعود عمدة الرباط محمد الصديقي في إحداث مراحيض خاصة بفضاءات العاصمة. فعلى بعد شهرين من نهاية الولاية الانتدابية الحالية، بات سد الخصاص الذي تعاني منه العاصمة في مجال المراحيض العمومية، مطلبا بعيد المنال، لاسيما أن الصديقي رفع السقف عاليا عند الإعلان عن هذا المشروع، بالحديث عن مرافق صحية بمواصفات عالمية، تضع عاصمة المملكة في مصاف العواصم العالمية.
إخفاق الصديقي في هذا الورش ينضاف إلى سلسلة أوراش معلقة، ومشاريع لم تنجز، إضافة إلى تعثر جماعة الرباط في مواكبة المشاريع والأوراش الملكية المفتوحة في إطار ورش الرباط مدينة الأنوار.
الورش الذي اعتبر أولوية لدى مجلس مدينة الرباط، حسب تصريحات الصديقي، الذي أكد، قبل ثلاث سنوات، أن المجلس منكب على إخراج هذا المشروع في أقرب وقت وبمواصفات عالية، على أساس فتح تدبير هذه المرافق أمام الخواص في إطار التدبير المفوض، لن يرى على الأرجح في عهد هذا المجلس، في غياب أي توضيحات حول دواعي هذا التراجع.
أزمة المراحيض العمومية تفرض نفسها خلال فصل الصيف بحدة، حيث تتحول العاصمة الهادئة في باقي شهور السنة إلى وجهة للقادمين من المدن الأخرى وأبناء الجالية المغربية، الذين يجدون صعوبة في العثور على فضاء لقضاء الحاجة عند الضرورة، وفي ظل تشدد أصحاب المقاهي في تأمين هذه الخدمة لأسباب تخصهم، مما يتسبب في الحرج والضرر معا لزوار المدينة وحتى لساكنتها التي تنتقل خارج الأحياء التي تقطن بها.
فشل مجلس المدينة والعمدة الصديقي في الوفاء بالتزامه بتشييد مراحيض عمومية يسائل مصداقية وعود مسؤولي المجلس، في غياب الحكامة، واستمرار المنتخبين في التلاعب بالساكنة والمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى