شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

وقفة تضامنية مع الطفلة التي فقدت حواسها وأصيبت بالشلل بعد عملية لإزالة اللوزتين

طالب مجموعة من الحقوقيين، رفقة والدي الطفلة سلمى، ضحية مضاعفات أثناء عملية جراحية خضعت لها بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، أول أمس الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام المؤسسة الاستشفائية المذكورة، الجهات المسؤولة بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالكشف عن نتائج التحقيقات التي تم فتحها في موضوع دخول الطفلة مستشفى المضيق في وضعية صحية عادية، لإجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين، وخروجها في سيارة الإسعاف في حالة غيبوبة تامة وفقدان الحركة وحاستي السمع والبصر، كما جاء في تقرير طبي بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.

مقالات ذات صلة

وحسب مصادر الجريدة، فإن حالة الطفلة سلمى لم تشهد أي تحسن يذكر بقسم الإنعاش بمستشفى تطوان، وسط استمرار والديها في المطالبة بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مضاعفات خلال العملية الجراحية بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، ومدهما بتقارير طبية واضحة يمكن من خلالها تحديد المسؤوليات طبقا لمعايير واضحة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن قضية سلمى أصبحت محط تتبع من قبل الرأي العام المحلي والوطني، ورفع مطالب لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتكليف لجنة مركزية يمكنها البحث والتدقيق في تفاصيل المضاعفات التي أدت إلى دخول الطفلة في غيبوبة تامة، والمعايير التي تم العمل بها في التحاليل، وتفاصيل عملية التخدير، وإجراء العملية الجراحية ومدى توفير كافة شروط السلامة.

وأشارت المصادر عينها إلى أنه، في ظل صمت المسؤولين وعدم الخروج بأي بلاغ رسمي في الموضوع، فضلا عن عدم الرد على استفسار والدي الطفلة الضحية ووسائل الإعلام، يبقى المجال مفتوحا أمام تبادل الإشاعات ومحاولة جهات الركوب على الملف المذكور لحساسيته وارتباطه بقطاع الصحة بالمضيق، الذي يتعرض، منذ مدة طويلة، لانتقادات حادة واحتجاجات على غياب الجودة وطول المواعد الطبية ومشاكل التوجيه نحو المستشفى الإقليمي بتطوان.

وكان سعيد الياسيني، والد الطفلة سلمى الياسيني، التي ترقد حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، طالب خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بإيفاد لجنة طبية محايدة من أجل فتح تحقيق موسع في إصابة فلذة كبده بمضاعفات خطيرة، بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، وذلك عند دخولها قاعة العمليات الجراحية من أجل إجراء عملية لإزالة اللوزتين، حيث ولجت المؤسسة الاستشفائية المذكورة وهي تمرح وتلعب، وخرجت مشلولة كليا مع فقدانها حاستي السمع والبصر.

ووفق ما رواه والد سلمى التي لا يتجاوز عمرها ثمان سنوات، فإنه قصد المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، من أجل علاج فلذة كبده التي كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية وافق عليه لإنهاء معاناة ابنته مع المرض، ولم يكن في حسبانه أبدا أن تغادر المستشفى نحو قسم الإنعاش بتطوان وهي في غيبوبة تامة.

تطوان: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى