
المضيق: حسن الخضراوي
يوجد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الاثنين، في أول اختبار للفوز برئاسة الجماعة الحضرية للمضيق، وذلك بعد تزكية حكيم بنشماش، الأمين العام السابق للحزب، للمستشار إدريس لزعر من أجل خوض انتخابات إعادة تشكيل المجلس، ما خلف ردود أفعال قوية داخل «البام»، بسبب قرب المستشار المذكور من حزب العدالة والتنمية، وتمرده على قرارات الأمانة العامة، ودعمه لأحزاب متنافسة خلال المحطات الانتخابية السابقة.
واحتدم السباق للفوز برئاسة الجماعة الحضرية للمضيق، بين حزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، حيث اندلعت حرب الاستقطاب قبيل انطلاق العملية الانتخابية، لتشكيل أغلبية جديدة لتسيير الشأن العام المحلي، فضلا عن انقسامات وخلافات حادة بين أعضاء «البام» حول التقدير السياسي للمرحلة ومدى الاستفادة من تحمل مسؤولية التسيير في الشهور الأخيرة من انتهاء الولاية الانتخابية.
وذكر مصدر مطلع أن مصالح وزارة الداخلية بالشمال تتعقب كافة الكواليس المتعلقة بتحالفات ما قبل تشكيل أغلبية مجلس المضيق، فضلا عن قيام جهات بتهريب بعض المستشارين إلى مدينتي فاس ومراكش قصد ضمان التصويت على الجهة المعنية، وعدم ترك الفرصة أمام المتنافسين لقلب الموازين في اللحظات الأخيرة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن هناك ضغوطات كبيرة مورست على أعضاء داخل حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق للتصويت لصالح مرشحهم، مع تهديدهم من قبل الهيئات بمقاضاتهم وتجريدهم من العضوية في حال تم التصويت على المتنافسين، وهو الشيء الذي لم تقم به لجنة التحكيم والأخلاقيات في حق من خالفوا التوجيهات وتمردوا على الأمانة العامة في وقت سابق.
وكان أحمد المرابط السوسي، رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، قدم استقالته بشكل رسمي إلى عامل إقليم المضيق- الفنيدق، وبررها بالعجز عن مواصلة تحمل المسؤولية، بسبب ظروف صحية ومعاناته مع المرض، لكن مصادر أكدت أن الأمر يتعلق بضغوطات الملفات والخروقات التي تم تسجيلها من قبل لجان التفتيش التابعة لوزارة الداخلية، حيث تم إشعار الرئاسة سابقا للرد على الاستفسارات بشكل رسمي، قبل التوجه لدى القضاء الإداري من أجل وضع طلبات الإلغاء، وبعدها العزل من المنصب، سيما وأن الخروقات والتجاوزات تقتضي ذلك، طبقا للقوانين المعمول بها في المجال.





