طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، متهما يبلغ من العمر 19 سنة، بـ 15 سنة سجنا بعد متابعته بصك اتهام حول «الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه».
وكان المتهم الذي كان يتابع دراسته في البكالوريا، صرح أنه كان في حالة دفاع عن النفس وشرفه على حد وصفه، حيث لما كان يسير رفقة شابة أكد طيلة أطوار التحقيق والمحاكمة أنها خطيبته، وذلك بمحيط مقبرة المجاهدين بالمدينة، طلبت منه التوجه إلى مكان مهجور بغرض قضاء حاجتها، غير أنه لما دخلا لفيلا مهجورة، تفاجأ بوجود شخصين حيث أشهر أحدهما السلاح الأبيض في وجهيهما، وطلبا منه منحهما 1000 ألف درهم، مقابل إطلاق سراحهما.
وحسب فصول الملف، فإن المتهم، أكد أنه ربط الاتصال بأحد أقاربه بغرض جلب المبلغ المتفق حوله، غير أنه بعد لحظات سيتفاجأ بجر الشابة التي كانت رفقته، صوب غرفة بداخل البناية المهجورة، حيث سمع صراخها، ولما تدخل أشهر أحدهما السلاح الأبيض في وجهه، كما وجد الشابة عارية تماما من ملابسها، ليدخل في عراك بالأيدي مع أحد هؤلاء اللصوص، وتمكن بعد ذلك من انتزاع السلاح الأبيض منه، ليوجه له طعنة في العنق، في الوقت الذي فر الشخص الآخر الذي كان رفقته.
وحسب تفاصيل القضية، فإن المصالح الأمنية تلقت إخبارية في الموضوع، لتنتقل لعين المكان، حيث تم نقل الضحية للمستشفى الجهوي في حالة حرجة، غير أنه توفي ساعات بعد ذلك، بسبب خطورة الطعنة التي تلقاها في عنقه، ليتم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة حول تفاصيل القضية، ليتم توقيف التلميذ المتهم في القضية، والذي صرح طيلة مراحل التحقيقات أنه كان في حالة دفاع عن النفس، غير أن الأدلة التي بحوزة المصالح القضائية والأمنية، جعلتها تدينه بالعقوبة المشار إليها، رغم أنها مخففة حيث إن مثل هذه الجرائم غالبا ما تصل عقوبتها لما بين 30 سنة لغاية المؤبد.