شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

39  دورة تكوينية بـ 100 مليون بمجلس مورو

مطالب بالكشف عن نتائجها في ظل تفشي الأمية بين المنتخبين

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر مطلعة أن المصاريف المقبولة الخاصة بالدورات التكوينية لأعضاء المجالس الجماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بلغت 100 مليون سنتيم عن سنة 2023، أنفقها مجلس الجهة لتنظيم 39 دورة، وسط استمرار جدل مدى تحقيق الأهداف المسطرة، سيما في ظل تفشي نسبة الأمية في صفوف المنتخبين، ومؤشرات ضعف الأداء داخل المجالس الجماعية حيث يظهر ذلك بشكل ملموس خلال مناقشة نقط جداول أعمال الدورات العادية والاستثنائية.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه في ظل تأكيد مجلس جهة الشمال، على أن الدورات التكوينية المذكورة تأتي في إطار التزامه بتعزيز وتقوية قدرات المنتخبين، وباعتبار التكوين المستمر أحد الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات، تنادي أصوات متتبعة للشأن العام بالكشف عن النتائج الملموسة لمثل هذه الدورات التكوينية  خاصة وأن بعض من خضعوا لها من المستشارين لم يساهموا في إغناء أي نقاش عام، ناهيك عن عجزهم وفشلهم في تحقيق التنمية، سوى الاستفادة من دورات تكوينية تشكل شبه عطلة بالنسبة إليهم والإقامة بفنادق فخمة.

وأضافت المصادر عينها أن مجلس عمر مورو كشف أن تنزيل برنامج التكوين المستمر للمنتخبين برسم سنة 2023، يبقى ناجحا حيث بلغ عدد المنتخبات والمنتخبين المستفيدين من هذا البرنامج 1205 مشاركًا، يمثلون 121 جماعة، وذلك عبر تنظيم 39 دورة تكوينية، لكن الخفي في العملية وكواليسها هو مدى تحقيق النتائج الإيجابية وأثر التكوين على جودة تسيير الشأن العام، والمساهمة الفعالة للمستشارين المستفيدين في إنتاج المقررات وتنزيلها على أرض الواقع والمساهمة في التنمية بكافة أشكالها.

وذكر مصدر الجريدة أن جل المجالس الترابية بجهة الشمال، تعاني من تراكم ديون بالملايير، وتضخم أرقام الباقي استخلاصه في غياب إجراءات فعالة لتحصيل الضرائب والمستحقات، والغرق في تدابير روتينية في التسيير في غياب أي مبادرات لتشجيع الاستثمارات واستقطاب المستثمرين، وغياب العمل على تفعيل دور الجماعات الترابية وفق القانون التنظيمي 113/14.

وحسب المصدر ذاته فإن الدورات التكوينية، يجب أن تكون نتائجها ملموسة على مستوى الجماعات التي ينتمي إليها المستفيدين من المستشارين، كما يجب أن ينعكس الأمر إيجابا على جودة الخدمات العمومية، والرفع من مستوى النقاش خلال الدورات المنعقدة، وكذا المعرفة الدقيقة بإعداد مشاريع الميزانيات وكيفية صرفها وتحقيق التوازنات المالية المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى