شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

4 قاصرين تحت المراقبة القضائية بسبب حريق واحة بكلميم

الحريق التهم 1300 نخلة وأهلك 30 رأسا من الماشية

كلميم: محمد سليماني

تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز تغجيجت بإقليم كلميم من إيقاف 4 قاصرين، على خلفية التحقيق الذي باشرته الضابطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة، بعد الحريق الذي أتى على واحة للنخيل بدوار «الخنك» بجماعة تغجيجت.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تم وضع الأطفال الأربعة تحت تدابير المراقبة القضائية، في انتظار تقديمهم بحضور أولياء أمورهم أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بكلميم للاستماع إليهم، بخصوص العلاقة المحتملة لهم مع الحريق الذي شب في واحة النخيل، بعد ظهر يوم الأحد الماضي.

وفي آخر حصيلة للحريق الضخم الذي التهم نخيل الواحة، قدرت مصادر محلية متطابقة ضياع حوالي 1300 نخلة، إذ التهمتها النيران بشكل كبير، وصارت عبارة عن خشب واقفة، كما نفق حوالي 30 رأس غنم، فيما لم تسجل خسائر في الأرواح.

وكانت النيران قد التهمت مساحة مهمة من أشجار النخيل بواحة «الخنك»، وتحولت معها أشجار النخيل وبعض المزروعات المعاشية التي يعتمد عليها السكان المحليون في معيشتهم إلى رماد. وقد تطوع الأهالي وسكان المنطقة منذ بداية الحريق للتصدي للنيران بوسائلهم الذاتية والبدائية، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها، ليتم الاستنجاد بالوقاية المدنية، وعناصر القوات المساعدة، والقوات الملكية من معسكر بويزكارن، حيث تضافرت جهود الجميع، لتتم السيطرة على الحريق بعد مجهودات كبيرة، وتم تطويق ألسنة اللهب، التي كانت قريبة من المباني السكنية، وأعمدة التيار الكهربائي.

وأسفرت المجهودات المبذولة عن السيطرة على هذا الحريق، ومحاصرته دون امتداده عبر واحة النخيل الشاسعة، والتي تشكل مصدر عيش للسكان، كما تم فتح تحقيق للوقوف على أسبابه، الذي اندلع فجأة، ولم يتم اكتشافه، إلا بعد تصاعد الأدخنة، وبعدما صارت الواحة رمادا، وضاعت مئات أشجار النخيل التي تشكل مورد رزق لعدد كبير من سكان المنطقة، الذين يعتمدون على تجارة التمور.

واستنادا إلى المعطيات، فقد سبق أن أوقفت عناصر الدرك الملكي بمركز تغجيجت، قبل سنتين، مشتبها فيه في التسبب باندلاع حريق مماثل في نخيل واحة «دودرا تكموت» بجماعة تغجيجت. وجاء اعتقال المتهم حينها بعد فتح بحث من قبل عناصر الدرك، لتسفر التحقيقات عن إيقاف المشتبه فيه، والذي دأب على صنع مسكر ماء الحياة وسط نخيل الواحة، بعيدا عن منازل السكان، مستغلا خلو الواحة من المارة، ومستعملا في ذلك قنينات الغاز وأنابيب بلاستيكية ونحاسية للتقطير، وغيرها من الوسائل المستعملة، مما يعرض الواحة لخطر الحرائق بين الفينة والأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى