حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

40 مليون سنتيم لإعداد خطة إدارة النفايات بسلا

جدل بعد فوز شركة بالصفقة بفارق مالي بسيط

النعمان اليعلاوي

 

أثارت صفقة لإنجاز دراسة خطة إدارة النفايات المنزلية، بسلا، موجة جدل واسعة في صفوف الفاعلين المحليين. ففي خطوة جديدة لمعالجة أزمة النفايات التي تؤرق ساكنة سلا، فازت إحدى الشركات بعقد إعداد الخطة بعد منافسة مع شركتين متخصصتين في المجال.

وجاء اختيار الشركة الأولى على خلفية تقديمها ما وصفته لجنة الصفقات بـ«العرض الأكثر فائدة»، دون نشر تفاصيل دقيقة حول الأسس الفنية التي تم اعتمادها في عملية التقييم. لكن اللافت أن الفارق المالي بين العروض كان ضئيلاً للغاية، إذ قدمت الشركة التي نالت الصفقة عرضاً بـمبلغ 403.200 درهم، بينما بلغ عرض الشركة الثانية 411.456 درهماً، وعرضت الشركة الثالثة مبلغ 478.920 درهماً، ما يجعل هامش الفرق بين العرضين الأول والثاني لا يتجاوز 8.256 درهماً، وهو فارق لا يبدو حاسماً في منافسة تقنية من هذا الحجم، ما يطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان السعر هو المعيار الرئيسي، أم أن عوامل أخرى مثل الخبرة، والمقترح الفني وكفاءة التنفيذ كانت حاسمة في الترجيح. فبحسب الوثائق الرسمية، فإن جميع الشركات الثلاث تم قبولها ولم يُستبعد أي ملف بداعي وجود نقص إداري أو تقني، مما يزيد من حدة الجدل، خصوصاً في ملف يهم قطاعاً حساساً يُشكل أحد أبرز التحديات البيئية والخدماتية التي تواجهها سلا منذ سنوات.

ويرى عدد من المراقبين أن إعلان النتيجة في حد ذاته لم يكن شفافاً بالشكل الكافي، مشيرين إلى غياب أي نشر علني لتقارير التقييم المفصل للعروض، سواء على مستوى المقترحات الفنية أو الكفاءة البيئية لكل شركة في مشاريع مماثلة. وتساءل هؤلاء عن أسباب تغييب الجدول الزمني لإنجاز الدراسة، وعدم الإشارة في الوثائق الرسمية إلى الآجال الدقيقة للتسليم أو آليات التتبع والمساءلة بعد انتهاء الأشغال.

وسبق أن تم إعداد دراسات عديدة في مجالات متعددة (النقل، الإنارة، التعمير)، لكن أغلبها انتهى في رفوف الإدارات دون تنفيذ فعلي أو تتبع للنتائج. وفي هذا الإطار، يتساءل فاعل بيئي، في تصريح لجريدة «الأخبار»، «إذا ما كنا نحتاج حقاً إلى دراسة جديدة لمعالجة مشكل عمره أكثر من عقد، أم أن المطلوب هو تنفيذ توصيات الدراسات السابقة المتراكمة؟ نأمل ألا تتحول هذه الخطة إلى مجرد ورقة إدارية إضافية، تُستخدم لتبرير تأجيل الحلول الحقيقية، حيث تعد هذه الصفقة، التي أُسندت إلى شركة نوفيك التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، فرصة لاختبار جدية النوايا العمومية في معالجة إشكالية النفايات المنزلية بسلا، والتي تؤثر على الصحة العامة، جمالية المدينة ورضا الساكنة».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى