يوسف أبوالعدل
قررت شركة “م.م”، التي اختارت الاستثمار في فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، ضخ مبلغ ثمانية ملايير سنتيم، بداية شهر غشت المقبل، وهي الدفعة الأولى من الشراكة المرتقبة بين المؤسسة والنادي الأخضر، في إطار سياسة دخول الرجاء عهد الشركة الرياضية التي وافق عليها منخرطو النادي في الجمع العام الأخير، الذي انتخب فيه جواد زيات رئيسا للفريق.
وكشف مصدر مطلع لـ”الأخبار” أن الشركة وافقت على تحويل مبلغ ثمانية ملايير سنتيم، بداية الشهر المقبل، في إطار دفعتها الأولى من 15 مليار سنتيم في السنوات الثلاث الأولى، وذلك من أجل تسوية مجموعة من الالتزامات المالية العالقة بذمة الفريق الأخضر، وذلك لتمكين المكتب المديري الحالي من تفعيل العديد من الصفقات، ورفع قرار المنع من التعاقدات المفروض على الرجاء، وذلك بإنهاء العديد من الشكايات الموجهة ضد الفريق، من طرف لاعبين وأطر وضعوا شكاياتهم لدى اللجان المختصة، سواء بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك في إطار سياسة النادي الأخضر التي تروم إنهاء زمن التسيب المالي الذي أرهقه في السنوات الأخيرة، وجعل العديد من سوق الانتقالات، سواء الصيفية أو الشتوية منها، تنتهي دون جلب أفضل اللاعبين، بل إن الرجاء منع من دعم مجموعته خلال “الميركاتو” الشتوي الأخير، بسبب الأزمة المالية التي كان يعيشها الفريق، ومنعته من جلب اللاعبين خلال هذا التوقف.
وارتباطا بالقلعة الخضراء، توصل مسؤولو فريق الرجاء الرياضي لاتفاق لإنهاء الارتباط بمروان زيلا، وذلك بعد فترة قضاها داخل النادي الأخضر امتدت لموسمين رياضيين، لم يستطع من خلالها اللاعب كسب الرسمية الدائمة داخل صفوفه، رغم أنه كان من أبرز قطع الغيار عند المدربين الذين مروا على الفريق خلال السنتين الأخيرتين، انطلاقا من الألماني جوزيف زينباور، وصولا إلى التونسي لسعد جردة الشابي.
ويواصل مسؤولو الرجاء بحثهم عن فسخ عقود العديد من اللاعبين، دون لجوئهم إلى لجنة النزاعات، إذ من المرتقب أن تنهي الملايير الثمانية التي ستحول لحساب الفريق، انطلاقا من شهر غشت المقبل، هذا الموضوع، إذ يبحث مسؤولو النادي الأخضر عن بداية موسم رياضي بعيدا عن كل المشاكل والنزاعات، في إطار فتحه لصفحة بيضاء وعهد جديد لرجاء الشركة الرياضية، وذلك في إطار سياسة رياضية تعيد “النسور” إلى مكانتهم القوية وطنيا وبعدها قاريا، وذلك بعد خروج الفريق الأخضر خاوي الوفاض خلال الموسم الماضي، مما أبعده الموسم الحالي عن تمثيل المغرب في أي مسابقة خارجية.
