
تطوان: حسن الخضراوي
قام عامل إقليم تطوان، قبل أيام قليلة، باستفسار رئيس جماعة صدينة بإقليم تطوان، حول حيثيات توقف مشروع للصرف الصحي، وغياب الجواب حول الشكايات التي تقدم بها السكان إلى السلطات الإقليمية في الموضوع، مع ملتمسهم بالتدخل العاجل لوضع حد للأضرار الخطيرة الناتجة عن توقف الأشغال، التي لم تكتمل منذ حوالي خمس سنوات.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عامل تطوان نبه رئيس جماعة صدينة إلى التماطل في الجواب عن مراسلة السلطات الإقليمية، ما يلزم المعني بالجواب بتفصيل في أقرب الآجال الممكنة، حول توقف الأشغال وإهمال حفرة مكشوفة تجمع فيها المياه العادمة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، وتسبب في أضرار صحية وبيئية جسيمة، خاصة لدى سكان المناطق المجاورة.
وأضافت المصادر نفسها أن السكان المحتجين أكدوا أنهم لا يستفيدون أصلا من المشروع المذكور، كما أصبح الوضع يشكل خطرا مباشرا على المارة، سيما الأطفال، بسبب غياب التسييج أو أي إجراءات وقائية أخرى، ناهيك عن تخوفات من تلوث مياه عين حناشة، المصدر الأساسي لمياه الشرب بالمنطقة، نتيجة الحفر العشوائي فوق منبع العين، واستمرار غياب الربط بشبكة الصرف الصحي.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن السلطات الإقليمية سبق وطلبت من المجلس الجماعي لصدينة إدراج المشروع المثير للجدل في اجتماع رسمي لإيجاد الحلول الناجعة، إلا أن ذلك لم يُفَعَّلْ على أرض الواقع، ولم يتم اتخاذ أي خطوات عملية لإتمام الأشغال، أو رفع الضرر.
وتوالت العديد من الأحزاب على تسيير الشأن العام المحلي بمدن الشمال، وتم إطلاق وعود انتخابية معسولة، بتوفير البنيات التحتية بكافة الأحياء السكنية ناقصة التجهيز، والقطع مع ظاهرة الحُفر لتجميع مياه «الواد الحار»، لكن مع توالي شهور وسنوات التسيير، يظهر عجز المجالس المعنية وفشلها في توفير الميزانيات المطلوبة لإطلاق مشاريع حقيقية لتجهيز البنيات التحتية، فيتم اللجوء إلى تدابير ترقيعية وسياسة التسويف والمماطلة، والتعامل مع شكايات المتضررين بالوعود الزائفة وتقاذف المسؤوليات بين المسؤولين، حتى نهاية الولاية الانتخابية وظهور مجلس جديد بوعود جديدة تبدأ من الصفر، في خرق تام لمبدأ استمرارية المرفق العام.





